سورة طه من الآية 62 وحتى الآية 64 تفتروا على الله كذبا فيسحتكم بعذاب) قرأ حمزة والكسائي وحفص (فيسحتكم) بضم الياء وكسر الحاء وقرأ الباقون بفتح الياء والحاء وهما لغتان قال مقاتل والكلبي فيهلككم وقال قتادة فيستأصلكم (وقد خاب من افترى) 62 (فتنازعوا أمرهم بينهم) أي تناظروا وتشاوروا يعني السحرة في أمر موسى سرا من فرعون قال الكلبي قالوا سرا إن غلبنا موسى اتبعناه وقال محمد بن إسحاق لما قال لهم موسى لا تفتروا على الله كذبا قال بعضهم لبعض ما هذا بقول السحر (وأسروا النجوى) أي المناجاة يكون مصدرا 63 واسما ثم (قالوا) وأسر بعضهم إلى بعض يتناجون (إن هذان لساحران) يعني موسى وهارون وقرأ ابن كثير وحفص (إن) بتخفيف النون (هذان) أي ما هذان إلا ساحران كقوله (إن نظنك إلا من الكاذبين) أي ما نظنك إلا من الكاذبين وشدد ابن كثير النون من هذان وقرأ أبو عمرو إن بتشديد النون هذين بالياء على الأصل وقرأ الآخرون (إن) بتشديد النون هذان بالألف واختلفوا فيه قرأ هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة أم المؤمنين أنه خطأ من الكاتب وقال قوم هو لغة بالحارث بن كعب وخثعم وكنانة فأنهم يجعلون الاثنين في موضع الرفع والنصب والخفض بالألف يقولون أتاني الزيدان ورأيت الزيدان ومررت بالزيدان فلا يتركون ألف التثنية في شيء وكذلك يجعلون كل ياء ساكنة انفتح ما قبلها ألف كما في التثنية يقولون كسرت يداه وركبت علاه يعني يديه وعليه وقال شاعرهم
(٢٢٢)