تفسير البغوي - البغوي - ج ٣ - الصفحة ٢٢٦
سورة طه من الآية 76 وحتى الآية 80 76 (جنات عدن تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها وذلك جزاء من تزكى) يعني تطهر من الذنوب وقال الكلبي أعطى زكاة نفسه وقال لا إله إلا الله أخبرنا أحمد بن عبد الله الصالحي أنا أبو القاسم عبد الرحمن بن عبيد السمسار أنا أبو حمزة أحمد بن محمد بن عباس الدهقان أنا أحمد بن عبد الجبار العطاردي أنا أبو معاوية عن الأعمش عن عطية عن أبي سعيد الخدري قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم \ إن أهل الدرجات العلى ليراهم من تحتهم كما ترون الكوكب الدري في أفق من آفاق السماء وإنما أبو بكر وعمر منهم وانعما \ 77 (قوله) عز وجل (ولقد أوحينا إلى موسى أن أسر بعبادي) يعني أسر بهم ليلا من أرض مصر (فاضرب لهم طريقا في البحر) يعني اجعل لهم طريقا في البحر بالضرب بالعصا (يبسا) ليس فيه ماء ولا طين وذلك أن الله أيبس لهم الطريق في البحر (لا تخاف دركا) قرأ حمزة (لا تخف) بالجزم على النهي والباقون بالألف والرفع على النفي لقوله تعالى (ولا تخشى) قيل لا تخاف أن يدركك فرعون من ورائك ولا تخشى أن يغرقك البحر أمامك 78 (فأتبعهم) فلحقهم (فرعون بجنوده) وقيل معناه أمر فرعون أن يتبعوا موسى وقومه والباء فيه زائدة وكان هو فيهم (فغشيهم) أصابهم (من اليم ما غشيهم) وهو الغرق وقيل غشيهم علاهم وسترهم من اليم ما غشيهم يريد غشيهم بعض ماء اليم لا كله وقيل غشيهم من اليم ما غشيهم قوم موسى فغرقهم ونجا موسى وقومه 79 (وأضل فرعون قومه وما هدى) يعني ما أرشدهم وهذا تكذيب لفرعون في قوله (وما أهديكم إلا سبيل الرشاد) 80 (قوله يا بني إسرائيل قد أنجيناكم من عدوكم) فرعون (وواعدناكم جانب الطور الأيمن ونزلنا عليكم المن والسلوى) 81 (كلوا من طيبات ما رزقناكم) قرأ حمزة والكسائي أنجيتكم وواعدتكم ورزقتكم بالتاء على التوحيد وقرأ الآخرون بالنون والألف على التعظيم ولم يختلفوا في ونزلنا لأنه مكتوب بالألف (ولا تطغوا
(٢٢٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 221 222 223 224 225 226 227 228 229 230 231 ... » »»