تفسير البغوي - البغوي - ج ٢ - الصفحة ٥٣
سورة المائدة (68 71) سورة الماءئدة (68) قوله عز وجل (قل يا أهل الكتاب لستم على شيء حتى تقيموا التوراة والإنجيل وما أنزل إليكم من ربكم) أي تقيموا أحكامهما وما يجب عليكم فيهما (وليزيدن كثيرا منهم ما أنزل إليك من ربك طغيانا وكفرا فلا تأس) فلا تحزن (على القوم الكافرين) سورة المائدة (69) (إن الذين آمنوا والذين هادوا والصابئون والنصارى) وكان حقه (والصائبين) وقد ذكرنا في سورة البقرة وجه ارتفاعه وقال سيبويه فيه تقديم وتأخير تقديره إن الذين آمنوا والذين هادوا والنصارى من آمن بالله إلى آخر الآية والصابئون كذلك قوله (إن الذين آمنوا) أي باللسان وقوله (من آمن بالله) أي بالقلب وقيل الذين آمنوا على حقيقة الإيمان (من آمن بالله) أي ثبت على الإيمان (واليوم الآخر وعمل صالحا فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون) سورة المائدة (70) قوله تعالى (لقد أخذنا ميثاق بني إسرائيل) في التوحيد والنبوة (وأرسلنا إليهم رسلا كلما جاءهم رسول بما لا تهوى أنفسهم فريقا كذبوا) عيسى ومحمدا صلوات الله وسلامه عليهما (وفريقا يقتلون) يحيى وزكريا سورة (71) (وحسبوا) ظنوا (أن لا تكون فتنة) أي عذاب وقتل وقيل ابتلاء واختباء أي ظنوا أن لا يبتلوا ولا يعذبهم الله قرأ أهل البصرة وحمزة والكسائي (تكون) برفع النون على معنى أنها لا تكون ونصبها الآخرون كما لو لم يكن قبله لا (فعموا) عن الحق فلم يبصروه (وصموا) عنه فلم يسمعوه يعني عموا وصموا بعد موسى صلوات الله وسلامه عليه (ثم تاب الله عليهم) ببعث عيسى عليه السلام (ثم عموا وصموا كثير منهم) بالكفر بمحمد صلى الله عليه وسلم (والله بصير بما يعملون)
(٥٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 ... » »»