سورة المائدة من (65 67) قتادة هذا العام في كل حرب طلبته اليهود فلا تلقى اليهود في البلد إلا وجدتهم أذله الناس (ويسعون في الأرض فسادا والله لا يحب المفسدين) سورة المائدة (65) (ولو أن أهل الكتاب آمنوا) بمحمد صلى الله عليه وسلم (واتقوا) الكفر (لكفرنا عن سيئاتهم ولأدخلناهم جنات النعيم) سورة المائدة (66) (ولو أنهم أقاموا التوراة والإنجيل) يعني أقاموا أحكامهما وحدودهما وعملوا بما فيهما (وما أنزل إليهم من ربهم) يعن القرآن وقيل كتب أنبياء بني إسرائيل (لأكلوا من فوقهم ومن تحت أرجلهم) قيل من فوقهم هو المطر ومن تحت أرجلهم نبات الأرض قال ابن عباس رضي الله عنهما لنزلت عليهم القطر وأخرجت لهم من نبات الأرض قال الفراء أراد به التوسعة في الرزق كما يقال فلان في الخير من قرنه إلى قدمه نظيره قوله تعالى (ولو أن أهل القرى أمنوا واتقوا لفتحنا عليهم بركات من السماء والأرض) (منهم أمة مقتصدة) يعني مؤمني أهل الكتاب عبد الله بن سلام وأصحابه مقتصدة أي عادلة غير غالبة ولا مقصرة جافية ومعنى الاقتصاد في اللغة الاعتدال في العمل من غير غلو ولا تقصير (وكثير منهم) كعب بن الأشرف وأصحابه (ساء ما يعملون) بئس ما يعملون بئس شيئا عملهم قال ابن عباس رضي الله عنهما عملوا بالقبيح مع التكذيب بالنبي صلى الله عليه وسلم سورة المائدة (67) قوله عز وجل (يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك) روي عن مسروق قال قالت عائشة رضي الله عنها من حدثك أن محمدا صلى الله عليه وسلم كتم شيئا مما أنزل الله فقد كذب وهو يقول (يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك) الآية روى الحسن أن الله تعالى لما بعث رسوله ضاق ذرعا وعرف أن الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك الآية روى الحسن أن الله تعالى لما بعث رسوله ضاق ذرعا وعرف أن من الناس من يكذبه فنزلت هذه الآية نزلت في عيب اليهود وذلك أن النبي صلى الله عليه وسلم دعاهم إلى الإسلام فقالوا أسلمنا قبلك وجعلوا يستهزؤون به فيقولون له تريد ان نتخذك حنانا كما اتخذت النصارى عيسى حنانا فلما رأى النبي صلى الله عليه وسلم ذلك سكت فنزلت هذه الآية وأمره أن يقول لهم (يا أهل الكتاب لستم على شيء) الآية وقيل بلغ ما أنزل إليك من الرجم والقصاص نزلت في قصة اليهود وقيل نزلت في
(٥١)