تفسير البغوي - البغوي - ج ٢ - الصفحة ٣٧١
سورة يونس (102 106) الجبال والبحار والأنهار والأشجار وغيرها وما تغني الآيات والنذر الرسل عن قوم يؤمنون وهذا في قوم علم الله أنهم لا يؤمنون فهل ينتظرون يعني مشركي مكة إلا مثل أيام الذين خلوا مضو من قبلهم من مكذبي الأمم قال قتادة يعني وقائع الله في قوم نوح وعاد وثمود والعرب تسمى العذاب أياما والنعم أياما كقوله وذكرهم بأيام الله وكل ما مضى عليك من خير وشر فهو أيام قل فانتظروا إني معكم من المنتظرين ثم ننجي رسلنا قرأ يعقوب ننجي خفيف مختلف عنه والذين آمنوا معهم عند نزول العذاب معناه نجينا مستقبل بمعنى الماضي كذلك كما نجيناهم حقا واجبا علينا ننج المؤمنين قرأ الكسائي وحفص ويعقوب ننجي بالتخفيف والآخرون بالتشديد ونجاو أنجي بمعنى واحد قوله تعالى قل يا أيها الناس إن كنتم في شك من ديني الذي أدعوكم إليه فإن قيل كيف قال إن كنتم في شك وهم كانوا يعتقدون بطلان ما جاء به قيل كان فهيم شاكون فهم المارد بالآية أو أنهم لما رأو الأيات اضطربوا وشكوا في أمرهم وأمر النبي صلى الله عليه وسلم قوله عز وجل فلا أعبد الذين تعبدون من دون الله من الأوثان ولكن أعبد الله الذي يتوفاكم يميتك ويقبض أرواحكم ومرت أن أكون من المؤمنين قوله وأن أقم وجهك للدين حنيفا قال ابن عباس عملك وقيل استقم على الدين حنيفا ولا تكونن من المشركين ولا تدع ولا تعبد من دون الله ما لا ينفعك إن أطعته ولا يضرك إن عصيته فإن فعلت فعبدت غير الله فإنك إذا من الظالمين الضارين لأنفسهم الواضعين العبادة في غير موضعها
(٣٧١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 366 367 368 369 370 371 372 373 374 375 376 ... » »»