سورة يونس (64 65) رؤوا ذكر الله ويروى عن النبي صلى الله عليه وسلم قال الله تعالى إن أوليائي من عبادي الذين يذكرون بذكري وأذكر بذكرهم لهم البشرى في الحياة الدنيا وفي الآخرة اختلفوا في هذه البشرى روى عن عبادة بن الصامت قال سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن قوله تعالى لهم البشرى في الحياة الدنيا قال هي الرؤيا الصالحة يراها المسلم أو ترى له أخبرنا عبد الواحد المليحي أنا أحمد بن عبد الله النعيمي أنا محمد بن يوسف حدثنا محمد بن إسماعيل حدثنا أبو السمان حدثنا شعيب عن الزهري حدثني سعيد ين المسيب أن أبا هريرة قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لم يبق من النبوة إلا المبشرات قالوا وما المبشرات قال الرؤيا الصالحة وقيل البشرى في الدنيا هي الثناء الحسن وفي الآخرة أخبرنا عبد الواحد بن أحمد المليحي أنا عبد الرزاق بن أبي شريح أنا أبو القاسم البغوي حدثنا علي بن الجعد أنا شعبة عن أبي عمران الجوفي قال سمعت عبد الله بن الصامت قال قال أبو ذر يا رسول الله الرجل يعمل لنفسه ويحبه الناس قال تلك عاجل بشرى المؤمن وأخرج مسلم بن الحجاج هذا الحديث عن يحيى بن يحيى عن حماد بن زيد عن أبي عمران وقال ويحمده الناس عليه وقال الزهري وقتادة هي نزول الملائكة بالبشرة من الله تعال عند الموت قال الله تعالى تتنزل عليهم الملائكة أن لا تخافوا ولا تحزنوا وأبشروا بالجنة التي كنتم توعدون وقال عطاء عن ابن عباس البشري في الدنيا عند الموت تأتيهم الملائكة بالبشارة وفي الآخرة عند خروج أنفس المؤمن من يعرج بها إلى الله ويبشر برضوان الله وقال الحسن هي ما بشر الله المؤمنين في كتابه من جنته وكريم ثوابه كقوله وبشر الذين آمنوا وعملوا الصالحات وبشر المؤمنين وأبشروا بالجنة وقيل بشرهم في اجنيا بالكتاب والرسول أنهم أولياء الله ويبشرهم في القبور وفي كتب أعمالهم بالجنة لا تبديل لكلمات الله لا تغير لقوله ولا خلف لوعده ذلك هو الفوز العظيم ولا يحزنك قولهم يعني قول المشركين قرأ نافع ولا يحزنك بضم الياء وكسر الزاي وقرأ الآخرون يحزنك بفتح الياء وضم الزاي وهما لغتان يقال حزنه الشئ يحزنه وأحزنه بم الكلام ههنا ثم ابتدأ فقال إن العزة لله يعني الغلبة والقدرة لله جميعا هو ناصرك وناصر دينك والمنتقم منهم قال سعيد بن المسيب إن العزة لله جميعا يعني أن الله يعز من يشاء كما قال في
(٣٦٠)