سورة يونس (22 23) آياتنا قال مجاهد تكذيب واستهزاء وقال مقاتل بن حيان لا يقولون هذا من رزق لله إنما يقولون سعينا بنوء كذا وهو قوله وتجعلون رزقكم أنكم تكذبون قل الله اسرع مكرا أعدل عقوبة وأشد أخذا وأقدر على الجزاء يريد عذابه في إهلاككم أسرع إليكم مما يأتي منكم في دفع الحق إن رسلنا حفظتنا يكتبون ما تمكرون قرأ روح عن يعقوب يمكرون بالياء قوله تعال هو الذي يسيركم يجريكم ويحملكم وقرأ أبو جعفر وابن عامر ينشركم بالنون والشين من النشر وهو البسيط والبث في البر على ظهور الدواب و في البحر على الفلك حتى إذا كنتم في الفلك أي في السفن تكون واحدا وجمعا وجرين بهم يعني جرت السفن بالناس رجع من الخطاب إلى الغيبة بريح طيبة لينة وفرحوا بها أي بالريح جاءتها ريح أي جاءت الفلك ريح عاصف شديدة الهبوب ولم يقل ريح عاصفة لاختصاص الريح بالعصوف وقيل الريح يذكر ويؤنث وجاءهم يعني ركبان السفينة الموج وهو حركة الماء واختلاطه من كل مكان وظنوا أيقنوا أنهم أحيط بهم دنوا من الهلكة أي أحاط بهم الهلاك دعوا الله مخلصين له الدين أي أخلصوا في الدعاء لله ولم يدعوا أحدا سوى الله وقالوا لئن أنجيتنا يا رينا من هذه الريح العاصف لنكونن من الشاكرين لك بالإيمان والطاعة فلما أنجاهم إذا هم يبغون في الأرض يظلمون ويتجاوزون إلى غير أمر الله عز وجل في الأرض بعير الحق أي بالقتال يا أيها الناس إنما بعيكم على أنفسكم لأن وباله راجع عليها ثم ابتدأ فقال متاع الحياة الدنيا أي هذا متاع الحياة الدنيا خبر ابتداء مضمر كقوله لم يلبثوا إلا ساعة من نهار بلاغ أي هذا بلاغ وقيل هو كلام متصل والبغي ابتداء ومتاع خبره ومعناه إنما بعيكم متاع الحياة الدنيا لا يصلح زادا لمعاد لأنكم تستوجبون به غضب الله وقرأ حفص
(٣٤٩)