سورة يونس (61 63) قوله عز وجل وما تكون يا محمد في شأن عمل من الأعمال وجمعه شؤون وما تتلوا منه من الله من قرآن نازل وقيل منه أي من الشأن من قرآن نزل فيه ثم خاطبه وأمته فقال ولا تعملون من عمل إلا كنا عليكم شهودا إذ تفيضون فيه أي تدخلون وتخوضون فيه الهاء عائدة إلى العمل والإفاضة الدخول في العمل وقال بان الأنباري تندفعون فيه وقيل يعزب بكسر الزي وكذلك في سورة سبأ وقرأ الآخرون بضمها وهما لغتان من مثقال ذرة أي مثقال ذرة من صلة والذرة هي النملة الحمراء الصغيرة في الأرض ولا في السماء ولا أصغر من ذلك أي من الذرة ولا أكبر قرأ حمزة ويعقوب برفع الراء فيهما عطفا على موضع المثقال قبل دخول من وقرأ الآخرون بنصيبها أراد للكسر عطفا على الذرة في الكسر إلا في كتاب مبين وهو اللوح المحفوظ قوله تعالى ألا إن أولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون اختلفوا فيمن يستحق هذا الاسم قال بعضهم هم الذين ذكرهم الله فقال الذين آمنوا وكانوا يتقون وقال قوم هم المتحابون في الله أخبرنا أحمد بن عبد الله الصالحي أنا أبو الحسن علي بن محمد بن عبد الله بن بشران أنا إسماعيل بن محمد الصفار حدثنا أحمد بن منصور الرمادي حدثنا عبد الرزاق أنا معمر عن أبي حسين عن شهربن حوشب عن أبي مالك الأشعري قال كنت عند النبي صلى الله عليه وسلم فقال إن لله عبادا ليسوا بأنبياء ولا شهداء يغبطهم النبيون ولا شهداء بقربهم ومقعدهم من الله يوم القيامة قال وفي ناحية القوم أعرابي فجثا على ركبتيه ورمى بيديه ثم قال حدثنا يا رسول الله عنهم من هم قال فرأيت في وجه النبي صلى الله عليه وسلم البشر فقال هم عباد من عباد الله من بلدان شتى لم يكن بينهم أرحام يتواصلون بها ولا دنيا يتبادلون بها يتحابون بروح اله يجعل الله وجوههم نورا ويجعل لهم مناب رمن لؤلؤ قدام الرحمن يفزع الناس ولا يفزعون ويخاف الناس ولا يخافون ورواه عبد الله بنم المبارك عن عبد الحميد بن بهرام قال حدثنا شهر بن حوشب حدثني عبد الرحمن بن غنم عن أبي مالك عن أبي مالك الأشعري عن النبي صلى الله عليه وسلم سئل من أولياء الله فقال الذين إذا
(٣٥٩)