تفسير البغوي - البغوي - ج ٢ - الصفحة ٣٦١
سورة يونس (66 70) آية أخرى ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين وعزة الرسول والمؤمنين بالله فهي كلها لله هو السميع العليم ألا إن لله من في السماوات ومن في الأرض وما يتبع الذين يدعون من دون الله شركاء هو إما استفهام معناه وأي شيء يتبع الذين يدعون من دون الله شركاء وقيل وما يتبعون حقيقة لأنهم يعبدونها على ظن أنهم شركاء فيشفعون لنا وليس على ما يظنون إن يتبعون إلا الطن يظنون أنها تعبهم إلى الله وإن هم إلا يخرصون يكذبون هو الذي جعل لكم الليل لتسكنوا فيه والنهار مبصرا مضيئا يبصر فيه كقولهم ليل نائم وعيشة راضية قال قطرب تقول العرب أظلم الليل وأضاء النهار وأبصر أي صار ذا ظلمة وضياء وبصر إن في ذلك لآيات لقوم يسمعون سمع الاعتبار أنهما لا يقدر عليه إلا عالم قادر قالوا يعني المشركين اتخذ الله ولدا وهو قولهم الملائكة بنات الله سبحانه هو الغني عن خلقه له ما في السماوات وما في الأرض عبيدا وملكا إن عندكم ما عندكم من سلطان حجة وبرهان من صلة تقديره ما عندكم سلطان بهذا أتقولون على الله ما لا تعلموا قل إن الذين يفترون على الله الكذب لا يفلحون لا ينجون وقيل لا يبقون في الدنيا ولكن متاع قليل يتمتعون به وبلاغ ينتفعون بع إلى انقضاء آجالهم ومتاع رفع بإضمار أي هو متاع في الدنيا ثم إلينا مرجعهم ثم نذيقهم العذاب الشديد بما كنوا يكفرون
(٣٦١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 356 357 358 359 360 361 362 363 364 365 366 ... » »»