سورة التوبة (12 13) لأبي بكر كيف تقاتل الناس وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا لا إله إلا الله فمن قال لا إله إلا الله عصم مني ماله ونفسه إلا بحقه وحسابه على الله فقال أبو بكر والله لأقاتلن من فرق بين الصلاة والزكاة فإن الزكاة حق المال والله لو منعوني عناقا كانوا يؤدونها إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم لقاتلتهم على منعها قال عمر رضي الله عنه فوالله ما هو إلا رأيت أن الله شرح صدر أبي يكر للقتال فعرفت أنه الحق أخبرنا عبد الواحد بن أحمد المليحي أنا أحمد بن عبد الله النعيمي أنبأنا محمد بن يوسف ثنا محمد بن إسماعيل ثنا عمرو بن عباس ثنا ابن مهدي ثنا منصور بن سعد عن ميمون بن سياه عن أنس بن مالك قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من صلى صلاتنا واستقبل قبلتنا وأكل ذبيحتنا فذلك المسلم الذي له ذمة الله وذمة رسوله 12 قوله تعالى (وإن نكثوا أيمانهم) نقضوا عهودهم (من بعد عهدهم) عقدهم يعني مشركي قريش (وطعنوا) قدحوا (في دينكم) وعابوه فهذا دليل على أن الذمي إذا طعن في دين الإسلام ظاهرا لا يبقى له عهد (فقاتلوا أئمة الكفر) قرأ أهل الكوفة والشام (أئمة) بهمزتين حيث كان وقرأ الباقون بتليين الهمزة الثانية وأئمة الكفر رؤس المشركين وقادتهم من أهل مكة قال ابن عباس نزلت في أبي سفيان بن حرب وأبي جهل بن هشام وسهيل بن عمرو وعكرمة بن أبي جهل وسائر رؤساء قريش يومئذ الذين نقضوا العهد وهم الذين هموا بإخراج الرسول وقال مجاهد هم أهل فارس والروم وقال حذيفة بن اليمان ما قوتل أهل هذه الآية ولم يأت أهلها بعد (إنهم لا إيمان لهم) بكسر الألف أي لا تصديق لهم ولا دين لهم وقيل هو من الأمان أي لا تؤمنوهم واقتلوهم حيث وجدتموهم (لعلهم ينتهون) أي لكي ينتهوا عن الطعن في دينكم والمظاهرة عليكم وقيل عن الكفر حض المسلمين على القتال 13 فقال جل ذكره (ألا تقاتلون قوما نكثوا أيمانهم) نقضوا عهدهم وهم الذين نقضوا عهد الصلح بالحديبية وأعانوا بني بكر على خزاعة (وهموا بإخراج الرسول) من مكة حين اجتمعوا في دار الندوة (وهم بدأوكم) بالقتال (أول مرة) يعني يوم بدر وذلك أنهم قالوا حين سلم العير لا ننصرف حتى نستأصل محمدا وأصحابه وقال جماعة من المفسرين أراد أنهم بدأوا بقتال خزاعة حلفاء رسول الله صلى الله عليه وسلم (أتخشونهم) أتخافونهم فتتركون قتالهم (فالله أحق أن تخشوه) في ترك قتالهم (إن كنتم مؤمنين)
(٢٧٢)