أخبرنا أبو حامد أحمد بن الحسن الكاتب، أخبرنا محمد بن أحمد بن شاذان، أخبرنا عبد الرحمن بن أبي حاتم، أخبرنا أبو سعيد الأشج، أخبرنا أبو معاوية، عن هشام بن عروة، عن أبيه قال: أبطأ جبريل عليه السلام على النبي صلى الله عليه وسلم، فجزع جزعا شديدا، فقالت خديجة، قد قلاك ربك لما يرى جزعك، فأنزل الله تعالى - والضحى والليل إذا سجى ما ودعك ربك وما قلى -.
أخبرنا أبو عبد الرحمن بن أبي حامد، أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الله بن زكريا أخبرنا محمد بن عبد الرحمن الدغولي، أخبرنا أبو عبد الرحمن محمد بن يونس، أخبرنا أبو نعيم، أخبرنا حفص بن سعيد القرشي قال: حدثتني أمي عن أمها خولة، وكانت خادمة رسول الله صلى الله عليه وسلم، أن جروا دخل البيت، فدخل تحت السرير فمات، فمكث نبي الله صلى الله عليه وسلم أياما لا ينزل عليه الوحي، فقال: يا خولة ما حدث في بيتي. جبريل عليه السلام لا يأتيني؟ فقالت خولة: لو هيأت البيت وكنسته فأهويت بالمكنسة تحت السرير فإذا شئ ثقيل فلم أزل حتى أخرجته، فإذا جرو ميت، فأخذته فألقيته خلف الجدار، فجاء نبي الله صلى الله عليه وسلم ترعد لحياه، وكان إذا نزل عليه الوحي استقبلته الرعدة فقال: يا خولة دثريني، فأنزل الله تعالى - والضحى والليل إذا سجى ما ودعك ربك وما قلى -.
* قوله تعالى: (وللآخرة خير لك من الأولى) أخبرنا أبو بكر بن أبي الحسن المستبيني، أخبرنا محمد بن عبد الله بن محمد الضبي قال: حدثني أبو عمرو أحمد بن محمد ابن إسحاق، أخبرنا محمد بن الحسن العسقلاني، أخبرنا عصام بن داود قال: حدثني أبي ، أخبرنا الأوزاعي، عن إسماعيل بن عبد الله قال: حدثني علي بن عبد الله ابن عباس، عن أبيه قال: رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم ما يفتح على أمته من بعده، فسر بذلك، فأنزل الله عز وجل - وللآخرة خير لك من الأولى ولسوف يعطيك ربك فترضى - قال: فأعطاه ألف قصر في الجنة من لؤلؤ ترابه مسك في كل قصر منها ما ينبغي له.