* قوله عز وجل: (وقل لعبادي يقولوا التي هي أحسن) نزلت في عمر بن الخطاب رضي الله عنه، وذلك أن رجلا من العرب شتمه، فأمره الله تعالى بالعفو. وقال الكلبي:
كان المشركون يؤذون أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم بالقول والفعل، فشكوا ذلك إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأنزل الله تعالى هذه الآية.
* قوله تعالى: (وما منعنا أن نرسل بالآيات) الآية. أخبرنا سعيد بن محمد ابن أحمد بن جعفر قال: أخبرنا زاهر بن أحمد قال: أخبرنا أبو القاسم البغوي، قال عثمان بن أبي شيبة قال: حدثنا جرير بن عبد الحميد عن الأعمش، عن جعفر بن ياسر، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس قال: سأل أهل مكة النبي صلى الله عليه وسلم أن يجعل لهم الصفا ذهبا وأن ينحى عنهم الجبال فيزرعون، فقيل له: إن شئت أن تستأني بهم لعلنا نجتبي منهم، وإن شئت نؤتهم الذي سألوا، فإن كفروا أهلكوا كما أهلك من قبلهم، قال: لا، بل أستأني بهم، فأنزل الله عز وجل - وما منعنا أن نرسل بالآيات إلا أن كذب بها الأولون -.
وروينا قول الزبير بن العوام في سبب نزول هذه الآية عند قوله - ولو أن قرآنا سيرت به الجبال -.
* قوله عز وجل: (والشجرة الملعونة في القرآن) الآية. أخبرنا إسماعيل ابن عبد الرحمن بن أحمد الواعظ قال: أخبرنا محمد بن محمد الفقيه قال: أخبرنا محمد ابن الحسين القطان قال: حدثنا إسحاق بن عبد الله بن زريق قال: حدثنا حفص ابن عبد الرحمن عن محمد بن إسحاق، عن حكيم بن عباد بن حنيف، عن عكرمة عن ابن عباس أنه قال: لما ذكر الله تعالى الزقوم خوف به هذا الحي من قريش، فقال أبو جهل: هل تدرون ما هذا الزقوم الذي يخوفكم به محمد عليه الصلاة والسلام؟
قالوا: لا، قال: الثريد بالزبد، أما والله لئن أمكننا منها لنتزقمنها تزقما، فأنزل الله تبارك وتعالى - والشجرة الملعونة في القرآن - يقول المذمومة - ونخوفهم فما يزيدهم إلا طغيانا كبيرا -.