____________________
به (وقالوا قلوبنا غلف) بضم اللام أوعية للخير والعلوم ومع ذلك لا نعرف لك فضلا وبسكونها أي في غطاء فلا نفهم حديثك (بل لعنهم الله) أبعدهم من الخير (بكفرهم) فهم الذين غلفوا قلوبهم بما أحدثوا من الكفر (فقليلا) فإيمانا قليلا (ما يؤمنون (1)) ببعض ويكفرون ببعض (ولما جاءهم) أي اليهود (كتاب من عند الله) القرآن (مصدق لما معهم) هو التوراة (وكانوا من قبل) أن ظهر محمد بالرسالة (يستفتحون) يسألون الله الفتح والظفر (على الذين كفروا) من أعدائهم (فلما جاءهم ما عرفوا) من الحق (كفروا به) حسدا وطلبا للرياسة (فلعنة الله على الكافرين) أي عليهم أقيم الظاهر مقامه ليفيد أنهم لعنوا بكفرهم (بئسما (2)) ما نكرة منصوبة مفسرة لفاعل بئس المستكن أي بئس شيئا (اشتروا به أنفسهم) باعوها به صفة ما (أن يكفروا) هو المخصوص بالذم (بما أنزل الله) على موسى من تصديق محمد (بغيا) لبغيهم وحسدهم (أن ينزل (3)) لأن أو على أن ينزل (الله من فضله) أي بالوحي (على من يشاء من عباده) كما أنزل القرآن على محمد (فباؤا بغضب) حين كذبوا بعيسى فجعلوا قردة (على غضب) حين كذبوا بمحمد فسلط عليهم السيف (وللكافرين) أي لهم أظهر لما مر (عذاب مهين) مذل (وإذا قيل لهم آمنوا بما أنزل الله) على محمد من القرآن أو كل كتاب أنزله (قالوا نؤمن (4) بما أنزل علينا) وهو التوراة (ويكفرون بما وراءه) حال من فاعل قالوا (وهو (5) الحق) الضمير لما وهو القرآن لأنه ناسخ لما تقدمه (مصدقا لما معهم) حال مؤكدة رد لمقالهم إذ كفرهم بما يوافق التوراة كفر بها (قل فلم (6) كنتم تقتلون أنبياء الله من قبل إن كنتم مؤمنين (7)) بالتوراة فإن فيه تحريم قتلهم فما آمنتم به بعد (ولقد جاءكم موسى (8) بالبينات) الآيات التسع (ثم اتخذتم العجل) معبودا (من بعده وأنتم ظالمون) حال أي اتخذتموه ظالمين بعبادته أو اعتراض أي وأنتم قوم عادتكم الظلم (وإذ أخذنا ميثاقكم ورفعنا فوقكم الطور خذوا ما آتيناكم بقوة) بجد وعزم (واسمعوا) ما يقال لكم (قالوا سمعنا) بآذاننا (وعصينا) بقلوبنا أو سمعنا قولك وعصينا أمرك (وأشربوا في قلوبهم (9) العجل بكفرهم) قيل لأنهم مجسمة استحسنوا جسمه فرسخ في قلوبهم حبه (قل بئسما يأمركم به (10) إيمانكم) بموسى والتوراة أن تكفروا بي (إن كنتم مؤمنين) كما تزعمون (قل إن كانت لكم الدار الآخرة) الجنة ونعيمها (عند الله خالصة) خاصة بكم كما زعمتم (من دون الناس) للجنس أو العهد وهم المسلمون (فتمنوا الموت إن كنتم صادقين) لأن من أيقن الجنة اشتاقها وتمنى التخلص من دار الفناء والهوان وفي التوراة مكتوب إن أولياء الله يتمنون الموت (ولن يتمنوه أبدا