____________________
فتبطلها أو تخرجه عن جملة دين الله (فأولئك أصحاب النار هم فيها خالدون) دائمون (والذين آمنوا وعملوا الصالحات أولئك أصحاب الجنة هم فيها خالدون) شفع قسم الوعد بالوعيد ليرجى ثوابه ويخشى عقابه وأخرج العطف العمل عن الإيمان (وإذ أخذنا ميثاق بني إسرائيل) عهدهم المؤكد عليهم (لا تعبدون) أي لا تعبدوا (إلا الله وبالوالدين إحسانا) وأن تحسنوا بهما إحسانا وأفضل والديكم وأحقهما بشكركم محمد وعلي (وذي القربى) وأن تحسنوا بقراباتكم منهما (واليتامى (1) والمساكين) من سكن الضر والفقر حركته (وقولوا للناس) مؤمنهم ومخالفهم (حسنا (2)) عاملوهم بخلق جميل (وأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة ثم توليتم) عن الوفاء بالعهد (إلا قليلا منكم وأنتم معرضون) عن العهد تاركين (وإذ أخذنا ميثاقكم لا تسفكون دماءكم) لا يريق بعضكم دماء بعض (ولا تخرجون أنفسكم من دياركم) لا يخرج بعضكم بعضا (ثم أقررتم) بذلك الميثاق كما أقر به أسلافكم (وأنتم تشهدون) بذلك (ثم أنتم هؤلاء) المنافقون (تقتلون أنفسكم) بقتل بعضكم بعضا (وتخرجون فريقا منكم من ديارهم تظاهرون عليهم (3)) حال من فاعل تخرجون يعاون بعضكم بعضا على الإخراج والقتل (بالإثم والعدوان) الإفراط في الظلم (وإن يأتوكم) الذين ترومون إخراجهم وقتلهم (أسارى (4)) قد أسرهم الأعداء (تفادوهم (5)) بأموالكم (وهو محرم عليكم) الضمير للشأن أو مبهم يفسره (إخراجهم) أو لمصدر يخرجون وإخراجهم تأكيد (أفتؤمنون (6) ببعض الكتاب) الذي أوجب المفاداة (وتكفرون ببعض) الذي حرم القتل والإخراج (فما جزاء من يفعل ذلك منكم إلا خزي) ذل بضرب الجزية (في الحياة الدنيا) وقيل هو قتل قريظة وأسرهم وإجلاء النضير (ويوم القيامة يردون) بالياء والتاء (إلى أشد العذاب وما الله بغافل عما تعملون) بالتاء والياء تأكيد للوعد (أولئك الذين اشتروا الحياة الدنيا بالآخرة) ابتاعوا حظوظ الدنيا الفانية بنعيم الآخرة الباقية (فلا يخفف عنهم العذاب) بنقص الجزية في الدنيا وعقوبة الآخرة (ولا هم ينصرون) بالدفع عنهم (ولقد آتينا موسى (7) الكتاب) والتوراة (وقفينا من بعده بالرسل) جعلنا رسولا في إثر رسول (وآتينا عيسى بن مريم بالبينات) أعطيناه الآيات الواضحات (وأيدناه بروح القدس) هو جبرائيل وقيل روح عيسى إذ لم تضمها الأصلاب والأرحام الطوامث أو الإنجيل أو الاسم الأعظم (أفكلما جاءكم رسول) يا أيها اليهود (بما لا تهوى (8) أنفسكم) بما لا تحبون (استكبرتم) عن الإيمان والأتباع (ففريقا كذبتم) كموسى وعيسى (وفريقا تقتلون) قتل أسلافكم كيحيى وزكريا من قبل وأنتم رمتم قتل محمد في العقبة وقتل علي بالمدينة وعبر بالمضارع حكاية للحال الماضية لتستحضر في النفوس للفضاعة والمفاصلة وأسند إليهم لأنه فعل أسلافهم ورضوا