معصومون في أخذ الوحي وفي حفظ ما أوحي إليهم وفي تبليغه إلى الناس قولا وفعلا.
ورابعا: أن الذي استثني في الآية من الاظهار على الغيب إظهار الرسول على ما يتوقف عليه تحقق إبلاغ رسالته أعم من أن يكون متن الرسالة كالمعارف الاعتقادية وشرائع الدين والقصص والعبر والحكم والمواعظ أو يكون من آيات الرسالة والمعجزات الدالة على صدق الرسول في دعواه كالذي حكي عن بعض الرسل من الاخبار بالمغيبات كقول صالح لقومه: " تمتعوا في داركم ثلاثة أيام ذلك وعد غير مكذوب " هود: 65، وقول عيسى لبني إسرائيل: " وأنبئكم بما تأكلون وما تدخرون في بيوتكم إن في ذلك لآية لكم " آل عمران: 49، وكذا ما ورد من مواعد الرسل، وما ورد في الكتاب العزيز من الملاحم كل ذلك من إظهارهم على الغيب.
(بحث روائي) عن تفسير العياشي عن أبي جعفر عليه السلام أنه سأله المعتصم عن السارق من اي موضع يجب أن يقطع؟ فقال: إن القطع يجب أن يكون من مفصل أصول الأصابع فتترك الكف.
فقال: وما الحجة في ذلك؟ قال: قول رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: السجود على سبعة أجزاء:
الوجه واليدين والركبتين والرجلين فإذا قطع من الكرسوع أو المرفق لم يدع له يدا يسجد عليها وقال الله: " وأن المساجد لله " يعني به هذه الأعضاء السبعة التي يسجد عليها " فلا تدعوا مع الله أحدا " وما كان لله فلا يقطع. الحديث.
وفي الكافي بإسناده عن حماد بن عيسى عن أبي عبد الله عليه السلام في حديث: وسجد يعني أبا عبد الله عليه السلام على ثمانية أعظم: الكفين والركبتين وإبهامي الرجلين والجبهة والأنف، وقال: سبعة منها فرض يسجد عليها وهي التي ذكرها الله في كتابه فقال: " وأن المساجد لله فلا تدعوا مع الله أحدا " وهي الجبهة والكفان والركبتان والإبهامان ووضع الانف على الأرض سنة.
وعن الخرائج والجرائح روى محمد بن الفضل الهاشمي عن الرضا عليه السلام أنه نظر إلى ابن هذاب فقال: إن أنا أخبرتك أنك ستبتلي في هذه الأيام بدم ذي رحم لك لكنت مصدقا لي؟ قال: لا فإن الغيب لا يعلمه إلا الله تعالى. قال: أو ليس إنه يقول: " عالم