تفسير الميزان - السيد الطباطبائي - ج ٢٠ - الصفحة ٣٥٠
(بحث روائي) في تفسير القمي في قوله تعالى: " كالعهن المنفوش " قال: العهن الصوف، وفي قوله:
" وأما من خفت موازينه " قال: من الحسنات، وفي قوله: " فأمه هاوية " قال: أم رأسه، يقذف في النار على رأسه.
وفي الدر المنثور أخرج ابن مردويه عن أبي أيوب الأنصاري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
إن نفس المؤمن إذا قبضت يلقاها أهل الرحمة من عباد الله كما يلقون البشير من أهل الدنيا فيقولون: أنظروا صاحبكم يستريح فإنه كان في كرب شديد ثم يسألونه ما فعل فلان وفلانة؟
هل تزوجت؟ فإذا سألوه عن الرجل قد مات قبله فيقول: هيهات قد مات ذاك قبلي فيقولون: إنا لله وإنا إليه راجعون ذهب به إلى أمه الهاوية فبئست الام وبئست المربية.
أقول: وروي هذا المعنى عن أنس بن مالك وعن الحسن والأشعث بن عبد الله الأعمى عنه صلى الله عليه وآله وسلم.
(سورة التكاثر مكية وهي ثمان آيات) بسم الله الرحمن الرحيم ألهاكم التكاثر - 1. حتى زرتم المقابر - 2.
كلا سوف تعلمون - 3. ثم كلا سوف تعلمون - 4. كلا لو تعلمون علم اليقين - 5. لترون الجحيم - 6. ثم لترونها عين اليقين - 7.
ثم لتسئلن يومئذ عن النعيم - 8.
(بيان) توبيخ شديد للناس على تلهيهم بالتكاثر في الأموال والأولاد والأعضاء وغفلتهم عما وراءه من تبعة الخسران والعذاب، وتهديد بأنهم سوف يعلمون ويرون ذلك ويسألون عن
(٣٥٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 345 346 347 348 349 350 351 352 353 354 355 ... » »»
الفهرست