تفسير الميزان - السيد الطباطبائي - ج ١٨ - الصفحة ١٠٨
وفي الاحتجاج عن أمير المؤمنين عليه السلام في حديث طويل يقول فيه: وأما قوله تعالى: (واسأل من أرسلنا من قبلك من رسلنا) فهذا من براهين نبينا صلى الله عليه وآله وسلم التي آتاه الله إياها وأوجب به الحجة على سائر خلقه لأنه لما ختم به الأنبياء وجعله الله رسولا إلى جميع الأمم وسائر الملل خصه بالارتقاء إلى السماء عند المعراج وجمع له يومئذ الأنبياء فعلم منهم ما أرسلوا به وحملوه من عزائم الله وآياته وبراهينه. الحديث.
أقول: وروى هذا المعنى القمي في تفسيره بإسناده عن أبي الربيع عن أبي جعفر عليه السلام في جواب ما سأله نافع بن الأزرق، ورواه في الدر المنثور بطرق عن سعيد ابن جبير وابن جريح وابن زيد.
* * * ولقد أرسلنا موسى بآياتنا إلى فرعون وملائه فقال إني رسول رب العالمين - 46. فلما جاءهم بآياتنا إذا هم منها يضحكون - 47.
وما نريهم من آية إلا هي أكبر من أختها وأخذناهم بالعذاب لعلهم يرجعون - 48. وقالوا يا أيه الساحر ادع لنا ربك بما عهد عندك إننا لمهتدون - 49. فلما كشفنا عنهم العذاب إذا هم ينكثون - 50. ونادى فرعون في قومه قال يا قوم أليس لي ملك مصر وهذه الأنهار تجري من تحتي أفلا تبصرون - 51. أم أنا خير من هذا الذي هو مهين ولا يكاد يبين - 52. فلو لا ألقى عليه أسورة من ذهب أو جاء معه الملائكة مقترنين - 53.
فاستخف قومه فأطاعوه إنهم كانوا قوما فاسقين - 54. فلما
(١٠٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 103 104 105 106 107 108 109 110 111 112 113 ... » »»
الفهرست