تفسير الميزان - السيد الطباطبائي - ج ١٨ - الصفحة ١١٣
خصمون - 58. إن هو إلا عبد أنعمنا عليه وجعلناه مثلا لبني إسرائيل - 59. ولو نشاء لجعلنا منكم ملائكة في الأرض يخلفون - 60. وإنه لعلم للساعة فلا تمترن بها واتبعون هذا صراط مستقيم - 61. ولا يصدنكم الشيطان إنه لكم عدو مبين - 62. ولما جاء عيسى بالبينات قال قد جئتكم بالحكمة ولابين لكم بعض الذي تختلفون فيه فاتقوا الله وأطيعون - 63.
إن الله هو ربي وربكم فاعبدوه هذا صراط مستقيم - 64. فاختلف الأحزاب من بينهم فويل للذين ظلموا من عذاب يوم أليم - 65.
(بيان) إشارة إلى قصة عيسى بعد الفراغ عن قصة موسى عليه السلام وقدم عليها مجادلتهم النبي صلى الله عليه وآله وسلم في عيسى عليه السلام وأجيب عنها.
قوله تعالى: (ولما ضرب ابن مريم مثلا إذا قومك منه يصدون - إلى قوله - خصمون) الآية إلى تمام أربع آيات أو ست آيات حول جدال القوم فيما ضرب من مثل ابن مريم، والذي يتحصل بالتدبر فيها نظرا إلى كون السورة مكية ومع قطع النظر عن الروايات هو أن المراد بقوله: (ولما ضرب ابن مريم مثلا) هو ما أنزله الله من وصفه في أول سورة مريم فإنها السورة المكية الوحيدة التي وردت فيها قصة عيسى بن مريم عليه السلام تفصيلا، والسورة تقص قصص عدة من النبيين بما أن الله أنعم عليهم كما تختتم قصصهم بقوله: (أولئك الذين أنعم الله عليهم من النبيين) مريم: 58، وقد وقع في
(١١٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 108 109 110 111 112 113 114 115 116 117 118 ... » »»
الفهرست