تفسير الميزان - السيد الطباطبائي - ج ١٨ - الصفحة ١١٩
وقيل: المراد بقوله: (بعض الذي تختلفون فيه) كل الذي تختلفون فيه.
وهو كما ترى.
وقيل المراد: لابين لكم أمور دينكم دون أمور دنياكم ولا دليل عليه من لفظ الآية ولا من المقام.
وقوله: (فاتقوا الله وأطيعون) نسب التقوى إلى الله والطاعة إلى نفسه ليسجل أنه لا يدعي إلا الرسالة.
قوله تعالى: (إن الله هو ربي وربكم فاعبدوه هذا صراط مستقيم) دعوة منه إلى عبادة الله وحده وأنه هو ربه وربهم جميعا وإتمام للحجة على من يقول بألوهيته.
قوله تعالى: (فاختلف الأحزاب من بينهم فويل للذين ظلموا من عذاب يوم أليم) ضمير (من بينهم) لمن بعث إليهم عيسى عليه السلام والمعنى: فاختلف الأحزاب المتشعبة من بين أمته في أمر عيسى من كافر به قال فيه، ومن مؤمن به غال فيه، ومن مقتصد لزم الاعتدال.
وقوله: (فويل للذين ظلموا من عذاب يوم أليم) تهديد ووعيد للقالي منهم والغالي * * * هل ينظرون إلا الساعة أن تأتيهم بغتة وهم لا يشعرون - 66.
الأخلاء يومئذ بعضهم لبعض عدو إلا المتقين - 67. يا عباد لا خوف عليكم اليوم ولا أنتم تحزنون - 68. الذين آمنوا بآياتنا وكانوا مسلمين - 69. أدخلوا الجنة أنتم وأزواجكم تحبرون - 70.
يطاف عليهم بصحاف من ذهب وأكواب وفيها ما تشتهيه الأنفس وتلذ الأعين وأنتم فيها خالدون - 71. وتلك الجنة التي أورثتموها بما كنتم تعملون - 72. لكم فيها فاكهة كثيرة منها تأكلون - 73.
(١١٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 114 115 116 117 118 119 120 121 122 123 124 ... » »»
الفهرست