خير أم من يأتي آمنا يوم القيامة " نزلت في عمار بن ياسر وفي أبي جهل.
أقول: ورواه أيضا عن عدة من الكتب عن بشر بن تميم، وروى أيضا عن ابن مردويه عن ابن عباس " أفمن يلقى في النار " قال: أبو جهل بن هشام، و " أم من يأتي آمنا يوم القيامة " قال: أبو بكر الصديق، والروايات من التطبيق.
وفي تفسير القمي في رواية أبي الجارود عن أبي جعفر عليه السلام في قوله تعالى: " إن الذين كفروا بالذكر لما جاءهم " يعني القرآن " لا يأتيه الباطل من بين يديه " قال: لا يأتيه الباطل من قبل التوراة ولا من قبل الإنجيل والزبور " ولا من خلفه " قال: لا يأتيه من بعده كتاب يبطله.
وفي المجمع في الآية قيل فيه أقوال - إلى أن قال - وثالثها معناه أنه ليس في إخباره عما مضى باطل ولا في إخباره عما يكون في المستقبل باطل بل أخباره كلها موافقة لمخبراتها، وهو المروي عن أبي جعفر وأبي عبد الله عليهما السلام.
وفي تفسير القمي في قوله تعالى: " أعجمي وعربي " قال: لو كان هذا القرآن أعجميا لقالوا: كيف نتعلمه ولساننا عربي وأتيتنا بقرآن أعجمي فأحب الله أن ينزله بلسانهم وقد قال الله عز وجل: " وما أرسلنا من رسول إلا بلسان قومه ".
وفي روضة الكافي بإسناده عن الطيار عن أبي عبد الله عليه السلام في قول الله عز وجل:
" سنريهم آياتنا في الآفاق وفي أنفسهم حتى يتبين لهم أنه الحق " قال: خسف ومسخ وقذف. قال: قلت: " حتى يتبين لهم " قال: دع ذا ذاك قيام القائم.
وفي إرشاد المفيد عن علي بن أبي حمزة عن أبي الحسن موسى عليه السلام في الآية قال:
الفتن في آفاق الأرض والمسخ في أعداء الحق.
وفي روضة الكافي بإسناده عن أبي عبد الله عليه السلام في الآية قال: يريهم في أنفسهم المسخ، ويريهم في الآفاق انتقاض الآفاق عليهم فيرون قدرة الله عز وجل في أنفسهم وفي الآفاق. قلت له: حتى يتبين لهم أنه الحق؟ قال: خروج القائم هو الحق عند الله عز وجل يراه الخلق.
تم والحمد لله