الألم الذي كان من أمر الله سبحانه. قال قتادة: دام ذلك سبع سنين وروي ذلك عن أبي عبد الله عليه السلام.
(خبر اليسع وذي الكفل " ع ") ذكر سبحانه اسمهما في كلامه وعدهما من الأنبياء وأثنى عليهما وعدهما من الأخيار " ص: 48 " وعد ذا الكفل من الصابرين " الأنبياء: 85 " ولهما ذكر في الاخبار.
ففي البحار عن الاحتجاج والتوحيد والعيون في خبر طويل رواه الحسن بن محمد النوفلي عن الرضا عليه السلام فيما احتج به على جاثليق النصارى أن قال عليه السلام أن اليسع قد صنع مثل ما صنع عيسى عليه السلام مشى على الماء وأحيى الموتى وأبرء الأكمه والأبرص فلم يتخذه أمته ربا، الخبر.
وعن قصص الأنبياء: الصدوق عن الدقاق عن الأسدي عن سهل عن عبد العظيم الحسني قال: كتبت إلى أبي جعفر الثاني أسأله عن ذي الكفل ما اسمه؟ وهل كان من المرسلين؟
فكتب عليه السلام بعث الله جل ذكره مائة ألف نبي وأربعة وعشرين ألف نبي.
مرسلون منهم ثلاثمائة وثلاثة عشر رجلا، وإن ذا الكفل منهم، وكان بعد سليمان بن داود، وكان يقضي بين الناس كما كان يقضي داود، ولم يغضب إلا لله عز وجل وكان اسمه عويديا وهو الذي ذكره الله جلت عظمته في كتابه حيث قال: " واذكر إسماعيل واليسع وذا الكفل وكل من الأخيار ".
أقول: وهناك روايات متفرقة اخر في قصصهما عليهما السلام تركنا إيرادها لضعفها وعدم الاعتماد عليها.
* * * هذا ذكر وإن للمتقين لحسن مآب - 49. جنات عدن مفتحة