ولئن أذقناه رحمة منا من بعد ضراء مسته ليقولن هذا لي وما أظن الساعة قائمة ولئن رجعت إلى ربي إن لي عنده للحسنى فلننبئن الذين كفروا بما عملوا ولنذيقنهم من عذاب غليظ - 50.
وإذا أنعمنا على الانسان أعرض ونئا بجانبه وإذا مسه الشر فذو دعاء عريض - 51. قل أرأيتم إن كان من عند الله ثم كفرتم به من أضل ممن هو في شقاق بعيد - 52. سنريهم آياتنا في الآفاق وفي أنفسهم حتى يتبين لهم أنه الحق أو لم يكف بربك أنه على كل شئ شهيد - 53. ألا إنهم في مرية من لقاء ربهم ألا إنه بكل شئ محيط - 54.
(بيان) عودة أخرى إلى حديث القرآن وكفرهم به على ظهور آيته ورفعة درجته وما فرطوا في جنبه ورميهم النبي صلى الله عليه وآله وسلم وجحدهم الحق وكفرهم بالآيات وما يتبع ذلك، وتختتم السورة.
والآية الأولى أعني قوله: " إن الذين يلحدون في آياتنا " الآية كالبرزخ الرابط بين هذا الفصل والفصل السابق من الآيات لما وقعت بين قوله: " إن الذين كفروا بالذكر لما جاءهم " الآية وبين قوله: " وقال الذين كفروا لا تسمعوا لهذا القرآن " الآية وقوله:
" ومن آياته الليل والنهار " الخ.
قوله تعالى: " إن الذين يلحدون في آياتنا لا يخفون علينا " الخ سياق تهديد