تفسير الميزان - السيد الطباطبائي - ج ١٤ - الصفحة ٥٥
فيقدم فيذبح ثم يقال: يا أهل الجنة خلود فلا موت ويا أهل النار خلود فلا موت.
قال: فذلك قوله: " وأنذرهم يوم الحسرة " الآية.
قال: ورواه أصحابنا عن أبي جعفر وأبي عبد الله عليه السلام ثم جاء في آخره:
فيفرح أهل الجنة فرحا لو كان أحد يومئذ ميتا لماتوا فرحا، ويشهق أهل النار شهقة لو كان أحد ميتا لماتوا.
أقول: وروى هذا المعنى غير مسلم من أرباب الجوامع كالبخاري والترمذي والنسائي والطبري وغيرهم عن أبي سعيد وأبي هريرة وابن مسعود وابن عباس.
وفي تفسير القمي: وقوله: " إنا نحن نرث الأرض ومن عليها " قال: كل شئ خلقه الله يرثه الله يوم القيامة.
أقول: وهذا هو المعنى الثاني من معنيي الآية المتقدمة في تفسيرها * * * واذكر في الكتاب إبراهيم إنه كان صديقا نبيا (41) - إذ قال لأبيه يا أبت لم تعبد ما لا يسمع ولا يبصر ولا يغنى عنك شيئا (42) - يا أبت إني قد جاءني من العلم ما لم يأتك فاتبعني أهدك صراطا سويا (43) - يا أبت لا تعبد الشيطان إن الشيطان كان للرحمن عصيا (44) - يا أبت إني أخاف أن يمسك عذاب من الرحمن فتكون للشيطان وليا (45) - قال أراغب أنت عن آلهتي يا إبراهيم لئن لم تنته لأرجمنك واهجرني مليا (46) - قال سلام عليك سأستغفر لك ربي إنه كان بي حفيا (47) - وأعتزلكم وما تدعون من دون الله وادعوا ربي عسى ألا أكون بدعاء ربي
(٥٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59 60 ... » »»
الفهرست