تفسير الميزان - السيد الطباطبائي - ج ١٤ - الصفحة ٣٥٧
والشمس والقمر والنجوم والجبال والشجر والدواب وكثير من الناس وكثير حق عليه العذاب ومن يهن الله فما له من مكرم إن الله يفعل ما يشاء (18) - هذان خصمان اختصموا في ربهم فالذين كفروا قطعت لهم ثياب من نار يصب من فوق رؤوسهم الحميم (19) - يصهر به ما في بطونهم والجلود (20) - ولهم مقامع من حديد (21) - كلما أرادوا أن يخرجوا منها من غم أعيدوا فيها وذوقوا عذاب الحريق (22) - إن الله يدخل الذين آمنوا وعملوا الصالحات جنات تجري من تحتها الأنهار يحلون فيها من أساور من ذهب ولؤلؤا ولباسهم فيها حرير (23) - وهدوا إلى الطيب من القول وهدوا إلى صراط الحميد (24) - (بيان) بعد ما ذكر في الآيات السابقة اختلاف الناس واختصامهم في الله سبحانه بين تابع ضال يجادل في الله بغير علم، ومتبوع مضل يجادل في الله بغير علم، ومذبذب يعبد الله على حرف، والذين آمنوا بالله وعملوا الصالحات، ذكر في هذه الآيات أن الله شهيد عليهم وسيفصل بينهم يوم القيامة وهم خاضعون مقهورون له ساجدون قبال عظمته وكبريائه حقيقة وإن كان بعضهم يأبى عن السجود له ظاهرا وهم الذين حق عليهم العذاب. ثم ذكر أجر المؤمنين وجزاء غيرهم بعد فصل القضاء يوم القيامة.
(٣٥٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 352 353 354 355 356 357 358 359 360 361 362 ... » »»
الفهرست