تفسير الميزان - السيد الطباطبائي - ج ١٢ - الصفحة ٣٧٦
وفي الدر المنثور اخرج ابن مردويه عن انس بن مالك قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ما من عبد يشهد له أمة إلا قبل الله شهادتهم والأمة الرجل فما فوقه ان الله يقول إن إبراهيم كان أمة قانتا لله حنيفا ولم يك من المشركين.
أقول وقد تقدم في تفسير آيات الشهادة ما له تعلق بالحديث.
وفي تفسير العياشي عن سماعة بن مهران قال سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول:
لقد كانت الدنيا وما كان فيها إلا واحد يعبد الله ولو كان معه غيره لأضافه إليه حيث يقول إن إبراهيم كان أمة قانتا لله حنيفا ولم يك من المشركين فصبر بذلك ما شاء الله ثم إن الله تبارك وتعالى آنسه بإسماعيل وإسحاق فصاروا ثلاثة أقول ورواه في الكافي باسناده عن سماعة عن عبد صالح وفي الدر المنثور اخرج الشافعي في الام والبخاري ومسلم عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم نحن الآخرون السابقون يوم القيامة بيد إنهم أوتوا الكتاب من قبلنا وأوتيناه من بعدهم ثم هذا يومهم الذي فرض عليهم يوم الجمعة فاختلفوا فيه فهدانا الله له فالناس لنا فيه تبع اليهود غدا والنصارى بعد غد أقول وروى مثله عن أحمد ومسلم عن أبي هريرة وحذيفة عنه صلى الله عليه وآله وسلم: ولم ترد الرواية في تفسير الآية.
وفيه اخرج ابن مردويه عن أبي ليلى الأشعري إن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال:
تمسكوا بطاعة أئمتكم ولا تخالفوهم فان طاعتهم طاعة الله ومعصيتهم معصية الله فان الله انما بعثني - ادعو إلى سبيله بالحكمة والموعظة الحسنة - فمن خالفني في ذلك فهو من الهالكين - وقد برئت منه ذمة الله وذمة رسوله ومن ولى من امركم شيئا فعمل بغير ذلك فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين وفي تفسير القمي في قوله تعالى: " وجادلهم بالتي هي أحسن " قال قال عليه السلام بالقرآن وفي الكافي عنه باسناده عن أبي عمر والزبيري عن أبي عبد الله عليه السلام في قوله تعالى: " ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن " قال بالقرآن
(٣٧٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 367 368 369 370 371 372 373 374 375 376 377 » »»
الفهرست