تفسير الميزان - السيد الطباطبائي - ج ١٢ - الصفحة ١٧٥
إبليس ما بين النفخة الأولى والثانية وفي تفسير العياشي عن وهب بن جميع وفي تفسير البرهان عن شرف الدين النجفي بحذف الاسناد عن وهب واللفظ للثاني عن أبي عبد الله عليه السلام قال:
سألته عن إبليس وقوله رب فانظرني إلى يوم يبعثون قال فإنك من المنظرين إلى يوم الوقت المعلوم - أي يوم هو؟ قال يا وهب أتحسب انه يوم يبعث الله فيه الناس ولكن الله عز وجل أنظره إلى يوم يبعث فيه قائمنا - فيأخذ بناصيته ويضرب عنقه فذلك اليوم هو الوقت المعلوم وفي تفسير القمي باسناده عن محمد بن يونس عن رجل عن أبي عبد الله عليه السلام في قول الله تبارك وتعالى فانظرني إلى قوله إلى يوم الوقت المعلوم قال يوم الوقت المعلوم يذبحه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم على الصخرة التي في بيت المقدس.
أقول وهو من اخبار الرجعة وفي معناه ومعنى الرواية السابقة عليه اخبار أخرى من طرق أهل البيت عليهم السلام ومن الممكن ان تكون الرواية الأولى من هذه الثلاث الأخيرة صادرة على وجه التقية ويمكن ان توجه الروايات الثلاث من غير تناف بينها بما تقدم في الكلام على الرجعة في الجزء الأول من الكتاب وغيره ان الروايات الواردة من طرق أهل البيت عليهم السلام في تفسير غالب آيات القيامة تفسرها بظهور المهدي عليه السلام تارة وبالرجعة تارة وبالقيامة أخرى لكون هذه الأيام الثلاثة مشتركة في ظهور الحقائق وان كانت مختلفة من حيث الشدة والضعف فحكم أحدها جار في الآخرين فافهم ذلك.
وفي تفسير العياشي عن جابر عن أبي جعفر عليه السلام قال: قلت أرأيت قول الله ان عبادي ليس لك عليهم سلطان؟ ما تفسير هذا؟ قال قال الله انك لا تملك ان تدخلهم جنة ولا نارا وفي تفسير القمي ": في قوله تعالى لها سبعة أبواب الآية قال قال يدخل في كل باب أهل مذهب وللجنة ثمانية أبواب وفي الدر المنثور أخرج أحمد في الزهد عن خطاب بن عبد الله قال قال على:
أتدرون كيف أبواب جهنم؟ قلنا كنحو هذه الأبواب قال لا - ولكنها هكذا
(١٧٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 170 171 172 173 174 175 176 177 178 179 180 ... » »»
الفهرست