كان منه حتى يضطر إلى قول: إن ابني منى عند سؤال نجاته، وقد تقدم بيان أن لفظ الآيات لا يلائم هذا الوجه.
وما ذكر من عدم الخلاف بين أهل الكتاب منظور فيه فإن التوراة ساكتة عن قصة ابن نوح هذا الغريق.
وفي الدر المنثور أخرج ابن الأنباري في المصاحف وأبو الشيخ عن علي رضي الله عنه أنه قرأ: (ونادى نوح ابنها).
وفيه أخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن أبي جعفر محمد ابن علي في قوله: (ونادى نوح ابنه) قال هي بلغة طئ لم يكن ابنه وكان ابن امرأته.
أقول: ورواه العياشي في تفسيره عن محمد بن مسلم عنه عليه السلام.
وفي تفسير العياشي عن موسى عن العلاء بن سيابة عن أبي عبد الله عليه السلام في قول الله: (ونادى نوح ابنه) قال ليس بابنه إنما هو ابن امرأته وهى لغة طئ يقولون لابن امرأته: ابنه. الحديث.
وفيه عن زرارة عن أبي جعفر عليه السلام في قول نوح: (يا بنى اركب معنا) قال: ليس بابنه. قال: قلت: إن نوحا قال: يا بنى؟ قال: فإن نوحا قال ذلك وهو لا يعلم.
أقول: والمعتمد ما تقدم من رواية الوشاء عن الرضا عليه السلام.
وفيه عن إبراهيم بن أبي العلاء عن أحدهما عليهما السلام قال: لما قال الله:
(يا أرض ابلعي ماءك ويا سماء أقلعي) قالت الأرض: إنما أمرت أن أبلع مائي أنا فقط، ولم أؤمر أن أبلع ماء السماء فبلعت الأرض ماءها وبقى ماء السماء فصير بحرا حول الدنيا وفيه عن أبي بصير عن أبي الحسن موسى عليه السلام في حديث ذكر فيه الجودي قال: وهو جبل بالموصل.
وفيه عن المفضل بن عمر عن أبي عبد الله عليه السلام (استوت على الجودي) هو