فلينتظر إلى حين.
(بحث روائي) ما قصه الله في كتابه من قصة مجئ موسى بما آتاه الله من الرسالة، وأيده به من آية العصا واليد البيضاء، ومعه أخوه هارون إلى فرعون وإتيانه بالآيتين ثم جمع فرعون السحرة ومعارضته بسحرهم، وإظهار الله آية موسى على سحرهم، وإيمان السحرة لا يجاوز ما ذكر في هذه الآيات إجمالا.
وقد اشتملت الروايات الواردة من طرق الشيعة أو طرق أهل السنة على هذه المعاني غير أنها تشتمل مع ذلك من تفاصيل القصة على أمور عجيبة لم يتعرض لها كتاب الله كما ورد: أن عصا موسى كان من آس الجنة، وأنها كانت عصا آدم وصلت إلى شعيب ثم أعطاها موسى، وفي بعض الروايات أنها كانت عصا آدم أعطاها ملك لموسى حين توجه إلى مدين فكانت تضئ له بالليل، ويضرب بها الأرض في النهار فيخرج له رزقه وفي بعضها: أنها كانت تنطق إذا استنطقت، وكانت إذا صارت ثعبانا عند فرعون بعد ما بين لحييه اثنا عشر ذراعا، وروي أربعون ذراعا وفي بعضها ثمانون ذراعا وأنها ارتفعت في السماء ميلا، وفي بعضها أنها وضعت أحد مشفريها على الأرض والآخر على سور قصر فرعون، وفي بعضها أنها أخذت قبة فرعون بين أنيابها، وحملت على الناس فانهزموا مزدحمين فمات منهم خمسة وعشرون ألفا، وفي بعضها: أنها كانت ثمانون ذراعا، وفي بعضها: أنها كانت في العظم كالمدينة، وفي الرواية: أن فرعون أحدث في ثيابه من هول ما رأى، وفي بعضها أنه أحدث في ذلك اليوم أربع مأة مرة، وفي بعضها: أنه استمر معه داء البطن حتى غرق، وفي الروايات أنه عليه السلام كان إذا أخرج يده من جيبه كان يغلب نورها نور الشمس.
وفي الرواية: أن السحرة كانوا سبعين رجلا، وفي بعضها: ستمأة إلى تسع مأة وفي بعضها: اثني عشر ألفا، وفي بعضها خمسة عشر ألفا، وفي بعضها سبعة عشر ألفا، وفي بعضها تسعة عشر ألفا، وفي بعضها بضعة وثلاثين ألفا، وفي بعضها سبعين ألفا، وفي بعضها ثمانين ألفا.