قال: السلاطين الظلمة (ومن تحت أرجلكم) العبيد السوء ومن لا خير فيه قال: وهو المروى عن أبي عبد الله عليه السلام.
وقال في قوله تعالى: (أو يلبسكم شيعا) قيل: عنى به يضرب بعضكم ببعض بما يلقيه بينكم من العداوة والعصبية وهو المروى عن أبي عبد الله عليه السلام،: وقال في قوله: (ويذيق بعضكم بأس بعض) قيل: هو سوء الجوار وهو المروى عن أبي عبد الله عليه السلام.
وفي تفسير القمي: وقوله: (يبعث عليكم عذابا من فوقكم) - قال: السلطان الجائر (أو من تحت أرجلكم) قال: السفلة ومن لا خير فيه (أو يلبسكم شيعا) قال: العصبية (ويذيق بعضكم بأس بعض) قال سوء الجوار. قال القمي: وفي رواية أبى الجارود عن أبي جعفر عليهم السلام: في قوله: (هو القادر على أن يبعث عليكم عذابا من فوقكم) قال: هو الدخان والصيحة (ومن تحت أرجلكم) قال قال: وهو الخسف (أو يلبسكم شيعا) وهو اختلاف في الدين وطعن بعضكم على بعض (ويذيق بعضكم بأس بعض) وهو أن يقتل بعضكم بعضا فكل هذا في أهل القبلة يقول الله: انظر كيف نصرف الآيات لعلهم يفقهون.
وفي الدر المنثور أخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد والبخاري والترمذي والنسائي ونعيم بن حماد في الفتن وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وابن حبان وأبو الشيخ وابن مردويه والبيهقي في الأسماء والصفات عن جابر بن عبد الله قال: لما نزلت هذه الآية (قل هو القادر على أن يبعث عليكم عذابا من فوقكم) قال رسول الله صلى الله عليه آله: أعوذ بوجهك (أو من تحت أرجلكم) قال: أعوذ بوجهك (أو يلبسكم شيعا ويذيق بعضكم بأس بعض) قال هذا أهون أو أيسر. أقول وروى أيضا ما يقرب منه عن ابن مردويه عن جابر.
وفيه: أخرج أحمد والترمذي وحسنه ونعيم بن حماد في الفتن وابن أبي حاتم وابن مردويه عن سعد بن أبي وقاص عن النبي صلى الله عليه وآله في هذه الآية: (قل هو القادر على أن يبعث عليكم عذابا من فوقكم أو من تحت أرجلكم) فقال النبي صلى الله عليه وآله: أما إنها كائنة ولم يأت تأويلها بعد.
أقول: وهناك روايات كثيرة مروية من طرق أهل السنة وروايات أخرى من