شرح الأسماء الحسنى - الملا هادى السبزواري - ج ٢ - الصفحة ٦٧
وكم وزعمتم انكم سكان الجهة السفلية وقطان المكان ورهان الزمان وممسوحون بمساحة كذا كهذه الاحجام التي هي كالأغلال والسلاسل وتكون كل هذه صفات هذه الهياكل وهذه كمدرات منبوذة في بيداء شعاع بيضاء أرواحكم القدسية وساحة بلا مساحة فيفاء ضياء شموس نفوسكم النطقية كما قال أرسطا طاليس البدن في النفس لا النفس في البدن فأنتم غرباء أو يتم كالبومات والغربان والحشرات والديدان إلى هذه الكهوف والبيادر من التربان فتبا لعقولكم المنحطة وتعسا لهمتكم المنبثة اثاقلتم إلى الأرض أرضيتم بالحياة الدنيا من الآخرة فانهضوا وانتهزوا ومن مجالسة هذه الديدان تأنفوا واشمأزوا واشمروا أذيالكم وفتشوا في هذه التربان تفلحوا وتجدوا ملوكا متوجين من قدس الله تعالى بمكللة التيجان تو بكو هر خديو دوراني * چكنم قدر خود نميدانى * وقال اخر چو آدم را فرستاديم بيرون جمال خويش بر صحرا نهاديم وفى كونه تعالى مطلوب الانسان وغاية مناه إشارة إلى أن العاقل فضلا عن المحب لا يؤثر غيره تعالى عليه ولو كان جنة فضلا عن الدنيا وفى القدسي قال تعالى يا بن ادم خلقت الأشياء لأجلك وخلقتك لأجلي ولم يقل خلقتك لأجل الجنة مثلا ومن اسرار اخراج ادم من الجنة انه غار تعالى ان يميل إلى الجنة وأيضا هو تعالى مطلوبه لأنه لا أكمل وأجمل من الانسان سوى الحق تعالى حتى يكون مطلوبه دون الحق فان المط من حيث هو مطلوب ارفع من الطالب من حيث هو طالب إذ العالي لا يلتفت بالذات إلى السافل وجه اخر ان يراد بالمنقلب والمثوى أعم مما في العقبى فيكون المنقلب أيضا اسم المحل وقد تقرر ان اسم المحل من الثلاثي المزيد على وزن اسم المفعول منه أو كلاهما مصدر ميمي أي أنت مطلوبي وغاية مناى في كل حركتي وسكوني أو محل حركتي وسكوني لم اجعلها الا وسيلة وصالك ولم أتقرب بها الا لنيل شهود جمالك وبالجملة فأنت قصد ضميري وكل أسماؤك إذ المباحات بالنية تبدل بالحسنات هذا بحسب التشريع واما بحسب التكوين فكل مطلوب انما هو بجنبته الخيرية وجهته النورية يطلب وشيئية الشئ بفعليته لا بنقصه والخير والنور والفعلية تعود إلى صقع الله والحمد والملك لله وقضى ربك الا تعبدوا الا إياه واليه يرجع عواقب الثناء؟؟ في الآخرة والأولى تجلى لي المحبوب من كل وجهة فشاهدته في كل معنى وصورة إلهي كيف تطرد مسكينا التجاء إليك من الذنوب هاربا لما قرع الداعي باب رحمته الواسعة راجيا منه هاربا لاجيا إليه متوسلا بعراه الوثيقة طالبا منه العفو والتجاوز مستأنسا متوددا واحتمل الطرد والخيبة من سوء
(٦٧)
مفاتيح البحث: الأكل (1)، الوسعة (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 62 63 64 65 66 67 68 69 70 71 72 ... » »»