التخييلية ولائي أي محبتي ومنه قول النبي صلى الله عليه وآله في علي (ع) اللهم وال من والاه وعاد من عاداه فاصفح اللهم عما كان من زللي وخطائى الصفح إذا استعمل بكلمة عن كان معناه العفو وكان تامة أي عما وقع وكلمة من بيانية وفى بعض النسخ عما كان أجرمته فكان ناقصة واسمه ضمير الشأن منويا والزلل محركة مصدر زللت أي زلقت في طين ونحوه وأقلني اللهم صرعة ردائي أقلني أي تجاوز عنى والصرعة الطرح على الأرض فسقوط الرداء حيث إن الرداء مما به تجمل الرجل كناية عن نقص تجمل النفس الناطقة بالعفة والشجاعة والحكمة ان قلت صرعة بالفتح للمرة ولا يناسب مقام الاستغاثة فالصرع انسب وبعده الصرعة بالكسر لأنها للنوع كما في المثل سوء الاستمساك خير من حسن الصرعة قلت أولا لعله من بناء أصل المصدر كالرحمة ولا ينافيه الصرع كالرحم وثانيا انه لم قلتم ان المرة لا تناسب المقام إذ يجوز ان يعترف بكثرة المعاصي ويكون سقوط رداء التجمل الباطني للنفس الناطقة بعد الاصرار والتكرار البليغين مرة واحدة لمكان حلمه تعالى وإناته وربما يصدر عن الانسان جم غفير من العصيان ولا يخلوا قلبه بعد عن وميض يحيى به ولا سيما في الصغاير أو الكباير مع التوبات المنقوضة وفى بعض النسخ زيادة كلمة من قبل الصرعة ودائي بدل ردائي وح فالصرعة هي العلة المعروفة والمعنى خلصني من مرضى المعنوي الذي كالصرع فإنك سيدي ومولائي ومعتمدي ورجائي وأنت مطلوبي وغاية مناى في منقلبي ومثواي منقلبي مرجعي ومالي كما قال تعالى وانا إلى ربنا لمنقلبون مساوقا لقوله تعالى الا إلى الله تصير الأمور والمثوى للنزل من ثوى المكان وبه يثوي ثواء وثويا بالضم وأثوى أطال الإقامة به أو نزل كما في القاموس وذلك للنزل هو مقعد الصدق عند مليك مقتدر وطول الإقامة به معلوم عند أولي الألباب لأنكم خلقتم للبقاء لا للفناء وذلك المثوى هو المنزل الأصلي وهذه المعابر والمقابر منازل الغربة والأمكنة العارضة والقيمة تسمى قيامة لقيامكم عند الله على خلاف ما في الدنيا والبرزخ لقيامكم عند المادة والمهية وبالجملة عند عالم الصورة الا ترون قيامكم عند أبدانكم وأخلادكم إليها بحيث تكاد انكم صرتم إياها بل صرتم عينها بلا شك بدون تخلل يكاد ويوشك في نظر شهود جلكم ولا اجترئ ان أقول كلكم لمكان ضناين الله الذين قال تعالى في حقهم أوليائي تحت قبابي فنسيتم أنفسكم المجردة التي هي من عالم أمر الله وروح الله بلا جهة ووضع وأين
(٦٦)