ولا رسم وهي عين ذاته وكذا في مقام ظهوره بأسمائه الحسنى المستتبعة للاعيان الثابتة المسمى بالمرتبة الواحدية والأسماء الحسنى والصفات العليا لوازمها الغير المتأخرة في الوجود كلها مفاهيم موجودة بوجود الذات بلا تعدد في الوجود أصلا وذلك الظهور على الأعيان الثابتة بثبوت الملزوم يسمى باصطلاح بعض العرفاء بالفيض الأقدس وهذا أيضا مشية صفتيه عين الذات والثانية أعني الإرادة الحقة الظلية هي في مقام فيضه المقدس والوجود الإضافي الذي في كل بحسبه وهي إرادة فعلية لكل مهية مهية من العقول والنفوس والطبايع والبسايط والمركبات وهي المشية الفعلية المشار إليها بقوله (ع) ان الله خلق الأشياء بالمشية والمشية بنفسها وما حكم عليه انه من صفات الفعل وانه حادث بحدوث الفعل انما هو هذه ولكن من حيث اضافتها إلى الممكنات لا من حيث هي وجه الله الباقي فإنها من هذه الحيثية ليست شيئا على حيالها بل هي كالحال عند المعتزلي وكالمعنى الحرفي ليست موضوعا لحكم من الحدوث أو القدم واما الثالثة فمعلوم انها مفهوم زايد عنواني وأيضا قد قرع سمعك حديث الإرادة الاجمالية والتفصيلية فتذكر وأجاب السيد المحقق الداماد أعلى الله مقامه بان الإرادة قد تطلق ويراد بها الامر المصدري أعني الاحداث والايجاد وقد يراد بها الحاصل بالمصدر أعني الفعل الحادث المتجدد وكما أن لعلمه تعالى بالأشياء مراتب وأخيرة مراتبه وجود الموجودات الخارجية وصدورها عنه منكشفة غير محتجبة فهى بذواتها وهوياتها المرتبطة إليه علوم له بوجه ومعلومات له باعتبار ومعلوميتها له عين ذواتها لا عالميته تعالى إياها عين ذواتها وانما هي عين ذاته المقدسة فالعلم بمعنى العالمية عين ذاته وهو قديم وبمعنى المعلومية عين هذه الممكنات وهو حادث فكك لإرادته سبحانه مراتب وأخيرة المراتب هي بعينها ذوات الموجودات المتقررة بالفعل وانما هي عين الإرادة بمعنى مراديتها له تعالى لا بمعنى مريديته إياها وما به فعلية الإرادة والرضا ومبدء التخصيص هو عين ذاته الحقة وهذا أقوى في الاختيار مما ان يكون انبعاث الرضا بالفعل عن ذات الفاعل انتهى حاصل ما افاده وصدر المتألهين س بعد ما نقل هذا الحاصل قال ههنا سر عظيم نشير إليه إشارة ما وهي انه يمكن للعارف البصير ان يحكم بان وجود الأشياء الخارجية من مراتب علمه تعالى وارادته بمعنى عالميته ومريديته لا بمعنى معلوميته ومراديته فقط
(٧٧)