شرح الأسماء الحسنى - الملا هادى السبزواري - ج ٢ - الصفحة ٣١
فباعتبار صورته يجانسك أيها الانسان البشرى وباعتبار معناه يوصلك إلى أصلك المنسى المذهول عنه يا آدم الترابي ولولاه فكما قيل دوست كجا وتو كجا أي دغل * نور أزل را چه به بل هم أضل دوست كجا وتو كجا أي عنود * مرده چه باشد بر حي ودود وقال لسان الغيب قطع اينمرحله بيهمرهى خضر مكن ظلماتست بترس از خطر كمراهى وقال المولوي المعنوي كفت پيغمبر على را كاى على شير حقي پهلوانى پر دلى * ليك بر شيرى مكن تو اعتميد * واندرا در سايه ء نخل اميد فلذلك بعد التثنية لله عز وجل شرع في التصلية على محمد وآله احكم الروابط وأوثق العرى وأطول الحبال لله المتعال تنوير وتشعيل لتأويل الدليل كما أن له صلى الله عليه وآله دلالة على الله تعالى بكلماته العلية دلالة لفظية كك له صلى الله عليه وآله بوجوده السني ذاتا وصفة وفعلا دلالة عقلية على ذاته وصفته وفعله تعالى كما قال صلى الله عليه وآله من رآني فقد رأى الحق وقال علي (ع) معرفتي بالنورانية معرفة الله وهذه الدلالة في ليل تعينه البشرى وظلمة الكثرة وغسق الامكان استشهاد من خطب علوية لإنارة ليل زمان الجاهلية قال (ع) في بعض خطب نهج البلاغة بعث الله سبحانه محمدا صلى الله عليه وآله لانجاز عدته واتمام نبوته مأخوذا على النبيين ميثاقه مشهورة سماته كريما ميلاده واهل الأرض يومئذ ملل متفرقة وأهواء منتشرة وطرايق متشتتة بين مشبه لله بخلقه أو ملحد في اسمه أو مشير إلى غيره فهداهم به من الضلالة وانقذهم بمكانه من الجهالة وقال في خطبة أخرى منه بعد الحمد والشهادة بالتوحيد وأشهد أن محمدا عبده ورسوله أرسله بالدين المشهور والعلم المأثور والكتاب المسطور والنور الساطع والضياء اللامع والامر الصادع إزاحة للشبهات واحتجاجا بالبينات وتحذيرا بالآيات وتخويفا للمثلات والناس في فتن انجذم فيها حبل الدين وتزعزعت سواري اليقين واختلف النجر وتشتت الامر وضاق المخرج وعمى المصدر فالهدى خامل والعمى شامل عصى الرحمن ونصر الشيطان وخذل الايمان فانهارت دعائمه وتنكرت معالمه ودرست سبله وعفت شركه أطاعوا الشيطان فسلكوا مسالكه ووردوا مناهله بهم سارت اعلامه وقام لوائه في فتن داستهم بأخفافها وطئتهم بأظلافها وقامت على سنابكها فهم فيها تايهون حايرون جاهلون مفتونون في خير دار
(٣١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 ... » »»