أفلا يعلم إذا بعثر ما في القبور 9 وحصل ما في الصدور 10 إن ربهم بهم يومئذ لخبير 11 * (لشديد) *: لبخيل، أو لقوي مبالغ فيه.
* (أفلا يعلم إذا بعثر) *: بعث.
* (ما في القبور) *: من الموتى.
* (وحصل) *: جمع وظهر.
* (ما في الصدور * إن ربهم بهم يومئذ لخبير) *: عليم بما أعلنوا وما أسروا فيجازيهم. في الأمالي: عن الصادق (عليه السلام) إنه سئل عن هذه السورة، قال: وجه رسول الله (صلى الله عليه وآله) عمر بن الخطاب في سرية فرجع منهزما يجبن أصحابه ويجبنونه، فلما انتهى إلى النبي (صلى الله عليه وآله) قال لعلي (عليه السلام): أنت صاحب القوم، فهيئ أنت ومن تريد من فرسان المهاجرين والأنصار، فوجه رسول الله (صلى الله عليه وآله) فقال له: أكمن النهار، وسر الليل، ولا تفارقك العين، قال: فانتهى علي (عليه السلام) إلى ما أمره رسول الله (صلى الله عليه وآله) فسار إليهم، فلما كان عند وجه الصبح أغار عليهم فأنزل الله على نبيه (صلى الله عليه وآله) " والعاديات " إلى آخرها (1).
والقمي: عنه (عليه السلام) إنها نزلت في أهل واد اليابس اجتمعوا اثني عشر ألف فارس، وتعاقدوا وتعاهدوا وتواثقوا على أن لا يتخلف رجل عن رجل، ولا يخذل أحد أحدا، ولا يفر رجل عن صاحبه حتى يموتوا كلهم على حلف واحد، ويقتلوا محمدا (صلى الله عليه وآله) وعلي بن أبي طالب (عليه السلام)، فنزل جبرئيل فأخبره بقصتهم وما تعاقدوا عليه وما تواثقوا، وأمره أن يبعث أبا بكر إليهم في أربعة آلاف فارس من المهاجرين والأنصار، فصعد رسول الله (صلى الله عليه وآله) المنبر فحمد الله فأثنى عليه، ثم قال: يا معشر المهاجرين والأنصار إن جبرئيل قد أخبرني أن أهل وادي اليابس اثنى عشر ألفا قد استعدوا وتعاهدوا وتعاقدوا على أن لا يغدر رجل منهم بصاحبه،