والقمي: عنه (عليه السلام): ما من قلب إلا وله أذنان على أحدهما ملك مرشد، وعلى الآخر شيطان مفتن، هذا يأمره، وذا يزجره، كذلك من الناس شيطان يحمل الناس على المعاصي كما يحمل الشيطان من الجن (1).
وقد مضى تفسير شياطين الإنس في سورة الأنعام (2). وقد سبق سبب نزول السورة وثواب تلاوتها في تفسير أختها (3).
تم كتاب الصافي واتفق لتاريخ " عام تمامه هذا الكلام " وكان التمام " في آخر العام " والحمد لله والصلاة على رسول الله وأهل بيته ومن انتفع بمواعظه، وفرغ من تسويده مؤلفه أقل العباد عملا، وأكثرهم زللا، وأعظمهم رجاءا وأملا، المسئ الملقب بمحسن محمد بن مرتضى غفر الله له ذنوبه، وستر عيوبه، وكفر عنه سيئاته، وضاعف حسناته، وحشره مع محمد وأهل بيته المعصومين، وفي زمرتهم في عليين وجعلهم شفعاءه في يوم الدين، وعمم نفع هذا الكتاب الذي هو في تفسير القرآن عماد وسناد لأولي الألباب عامة الطلاب، وأشرك مؤلفه في أجر انتفاعهم منه من غير أن ينقصهم من الأجر والثواب، إنه بالإجابة جدير، وهو على كل شئ قدير.
هذا وقد تم بعون الله ومنه تحقيق هذا الكتاب ومقابلته مع النسخة الخطية، وتصحيحه واستخراج مصادره، وأقواله، وشرح مفرداته، وإخراجه بهذه الحلة القشيبة خلال أربعة أعوام، وكان ذلك في ليلة العيد، الحادي عشر من شهر ذي القعدة سنة 1418 ه.
قم المقدسة السيد محسن الحسيني الأميني * * *