بأن ربك أوحى لها 5 يومئذ يصدر الناس أشتاتا ليروا أعملهم 6 العزيز لأجابتني، ولكنها ليست بتلك (1). وفي الكافي ما في معناه (2).
وفي العلل: عن فاطمة (عليها السلام) قال: أصاب الناس زلزلة على عهد أبي بكر، وفزع الناس إلى أبي بكر وعمر، فوجدوهما قد خرجا فزعين إلى علي (عليه السلام) فتبعهما الناس إلى أن انتهوا إلى باب علي (عليه السلام) فخرج عليهم غير مكترث (3) لما هم فيه، فمضى واتبعه الناس حتى انتهوا إلى تلعة (4) فقعد عليها وقعدوا حوله وهم ينظرون إلى حيطان المدينة ترتج جائية وذاهبة، فقال لهم علي (عليه السلام): كأنكم قد هالكم ما ترون، قالوا: وكيف لا يهولنا ولم نر مثلها قط، قال: فحرك شفتيه، ثم ضرب الأرض بيده الشريفة، ثم قال: مالك اسكني، فسكنت بإذن الله فتعجبوا من ذلك أكثر من تعجبهم الأول حيث خرج إليهم قال لهم: فإنكم قد عجبتم من صنيعي؟ قالوا:
نعم، قال: أنا الرجل الذي قال الله: " إذا زلزلت الأرض زلزالها * وأخرجت الأرض أثقالها * وقال الإنسان مالها " فأنا الإنسان الذي يقول لها مالك " يومئذ تحدث أخبارها " إياي تحدث (5).
وفي المجمع: جاء في الحديث أن النبي (صلى الله عليه وآله) قال: أتدرون ما أخبارها؟ قالوا: الله ورسوله أعلم، قال: أخبارها أن تشهد على كل عبد وأمة بما عمله على ظهرها، تقول: عمل كذا وكذا، ويوم كذا فهذا أخبارها (6).
* (بأن ربك أوحى لها) *: أي تحدث بسبب إيحاء ربك لها، أو بإيحاء ربك لها.
* (يومئذ يصدر الناس) *: من القبور إلى الموقف.