التفسير الصافي - الفيض الكاشاني - ج ٧ - الصفحة ٥٣٤
فالمغيرات صبحا 3 فأثرن به نقعا 4 فوسطن به جمعا 5 إن الإنسان لربه لكنود 6 وإنه على ذلك لشهيد 7 وإنه لحب الخير لشديد 8 * (فالمغيرات) *: تغير أهلها على العدو.
* (صبحا) *: في وقت الصبح، القمي: أي صبحهم بالغارة (1).
* (فأثرن به نقعا) *: فهيجن بذلك الوقت غبارا، القمي: أي ثارت الغبرة من ركض الخيل (2).
* (فوسطن به جمعا) *: من جموع الأعداء. القمي: قال: توسط المشركون بجمعهم (3).
كأنه أراد به إحاطتهم بالمشركين أو هو من غلط الكتاب والصحيح المشركين.
وفي المجمع: عن علي (عليه السلام) إنه قرأ " فوسطن " بالتشديد (4).
* (إن الإنسان لربه لكنود) *: هو جواب القسم، والكنود: الكفور.
وفي المجمع: عن النبي (صلى الله عليه وآله) قال: أتدرون من الكنود؟ قالوا: الله ورسوله أعلم، قال:
الكنود الذي يأكل وحده ويمنع رفده، ويضرب عبده (5).
* (وإنه على ذلك لشهيد) *: قيل: يشهد على نفسه بالكنود لظهور أثره عليه، أو أن الله على كنوده لشهيد (6).
* (وإنه لحب الخير) *: قيل المال (7). وقيل: الحياة (8).

١ و ٢ - تفسير القمي: ج ٢، ص ٤٣٩. ٣ - تفسير القمي: ج ٢، ص 442. وفيه: " توسط المشركين ".
4 - مجمع البيان: ج 9 - 10، ص 528، في القراءة. 5 - مجمع البيان: ج 9 - 10، ص 530، س 2.
6 - قاله البيضاوي في تفسيره أنوار التنزيل: ج 2، ص 572، س 11.
7 - قاله الطبرسي في مجمع البيان: ج 9 - 10، ص 530، س 7، وهكذا قاله البيضاوي في تفسيره أنوار التنزيل:
ج 2، ص 572، س 12، وراجع روح المعاني: ج 30، ص 218 - 219.
8 - قاله علي بن إبراهيم في تفسيره القمي: ج 2، ص 439، س 20.
(٥٣٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 528 529 530 531 533 534 535 536 537 538 539 ... » »»