التفسير الصافي - الفيض الكاشاني - ج ٧ - الصفحة ٥٤١
بسم الله الرحمن الرحيم القارعة 1 ما القارعة 2 وما أدريك ما القارعة 3 يوم يكون الناس كالفراش المبثوث 4 وتكون الجبال كالعهن المنفوش 5 فأما من ثقلت موازينه 6 سورة القارعة: مكية، وهي إحدى عشر آية كوفي حجازي، ثمان بصري شامي.
* (القارعة) *: التي تقرع الناس بالإقراع، والإجرام بالإنفطار، والانتشار.
* (ما القارعة) *: ما هي، أي أي شئ هي؟ على التعظيم لشأنها والتهويل لها، فوضع الظاهر موضع المضمر لأنه أهول لها. القمي: يرددها الله لهولها، وفزع الناس بها (1).
* (وما أدريك ما القارعة) *: وأي شئ أعلمك ما هي؟ أي أنك لا تعلم كنهها، فإنها أعظم من أن تبلغها دراية أحد.
* (يوم يكون الناس كالفراش المبثوث) *: في كثرتهم، وذلتهم، وانتشارهم، واضطرابهم.
* (وتكون الجبال كالعهن المنفوش) *: كالصوف ذي الألوان المندوف، لتفرق أجزائها، وتطايرها في الجو.
* (فأما من ثقلت موازينه) *: بالحسنات، بأن ترجحت مقادير أنواع حسناته.

١ - تفسير القمي: ج ٢، ص 440، س 3.
(٥٤١)
مفاتيح البحث: سورة القارعة (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 535 536 537 538 539 541 542 543 545 546 547 ... » »»