أفرأيت الذي تولى 33 وأعطى قليلا وأكدى 34 أعنده علم الغيب فهو يرى 35 أم لم ينبأ بما في صحف موسى 36 وإبراهيم الذي وفى 37 وفي الاحتجاج: عن أمير المؤمنين (عليه السلام) ولولا ما نهى الله عنه من تزكية المرء نفسه لذكر ذاكر فضائل جمة تعرفها قلوب المؤمنين، ولا تمجها آذان السامعين (1).
والعياشي: عن الصادق (عليه السلام) إنه سئل هل يجوز أن يزكي المرء نفسه؟ قال: نعم إذا اضطر إليه، أما سمعت قول يوسف (عليه السلام): " اجعلني على خزائن الأرض إني حفيظ عليم " (2)، وقول العبد الصالح: " وأنا لكم ناصح أمين " (3) (4).
* (أفرأيت الذي تولى) *: عن اتباع الحق والثبات عليه.
* (وأعطى قليلا وأكدى) *: وقطع العطاء، في المجمع: نزلت الآيات السبع، يعني هذه وما بعدها في عثمان بن عفان كان يتصدق وينفق، فقال له أخوه من الرضاعة عبد الله بن سعد ابن أبي سرح: ما هذا الذي تصنع؟ يوشك أن لا يبقى لك شئ، فقال عثمان: إن لي ذنوبا، وإني أطلب بما أصنع رضا الله، وأرجو عفوه، فقال له عبد الله: أعطني ناقتك برحلها وأنا أتحمل عنك ذنوبك كلها، فأعطاه، وأشهد عليه، وأمسك عن النفقة، فنزلت " أفرأيت الذي تولى " أي يوم أحد حين ترك المركز " وأعطى قليلا " ثم قطع النفقة إلى قوله: " وأن سعيه سوف يرى " فعاد عثمان إلى ما كان عليه (5).
* (أعنده علم الغيب فهو يرى) *: يعلم أن صاحبه يتحمل عنه.
* (أم لم ينبأ بما في صحف موسى * وإبراهيم الذي وفى) *: وفرو أتم ما أمر به،