التفسير الصافي - الفيض الكاشاني - ج ٧ - الصفحة ٣٤
أفرأيتم اللت والعزى 19 ومناة الثالثة الأخرى 20 ألكم الذكر وله الأنثى 21 تلك إذا قسمة ضيزى 22 والخامس: دعوت الله فيك وأعطاني فيك كل شئ إلا النبوة، فإنه قال: خصصتك بها، وختمتها بك.
وأما السادس: لما أسري بي إلى السماء جمع الله لي النبيين فصليت بهم، ومثالك خلفي.
والسابع: هلاك الأحزاب بأيدينا (1).
وفي الكافي: عن أمير المؤمنين (عليه السلام) ما لله عز وجل آية هي أكبر مني (2).
* (أفرأيتم اللت والعزى * ومناة الثالثة الأخرى) *: هي أصنام كانت لهم، وقرئت اللات بتشديد التاء، على أنه صورة رجل كان يلت السويق بالسمن، ويطعم الحاج، و " العزى ": قيل: أصلها تأنيث الأعز، و " مناة ": فعلة من مناه إذا قطعه فإنهم كانوا يذبحون عندها القرابين، ومنه منى، وقرئ مناءة على أنها مفعلة من النوء كأنهم يستمطرون الأنواء عندها تبركا بها (3).
القمي: قال: " اللت ": رجل، و " العزى ": امرأة، و " مناة ": صنم بالمسلك الخارج من الحرم على ستة أميال (4).
* (ألكم الذكر وله الأنثى) *: قيل: إنكار لما قالت قريش إن الملائكة بنات الله وهذه الأصنام هياكلها أو استوطنها جنيات هن بناته تعالى الله عن ذلك (5).
* (تلك إذا قسمة ضيزى) *: جائرة حيث جعلتم له ما تستنكفون منه، وهي فعلى من الضيز وهو الجور لكنه كسر فاءه ليسلم الياء، وقرئ بالهمزة من ضأزه إذا ظلمه على أنه

١ - تفسير القمي: ج ٢، ص ٣٣٥، س ١٣.
٢ - الكافي: ج ١، ص ٢٠٧، ح ٣، باب أن الآيات التي ذكرها الله عز وجل في كتابه هم الأئمة (عليهم السلام).
٣ - أنوار التنزيل: ج ٢، ص ٤٣٠، س ١٢.
٤ - تفسير القمي: ج ٢، ص 338، س 12.
5 - أنوار التنزيل: ج 3، ص 430، س 15.
(٣٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 ... » »»