التفسير الصافي - الفيض الكاشاني - ج ٧ - الصفحة ٤٢
وأنه هو أغنى وأقنى 48 وأنه هو رب الشعرى 49 وأنه أهلك عادا الأولى 50 وثمودا فما أبقى 51 وقوم نوح من قبل إنهم كانوا هم أظلم وأطغى 52 والمؤتفكة أهوى 53 وقرئ " النشأة " بالمد.
* (وأنه هو أغنى وأقنى) *: وأعطى، القنية وهي ما يتأصل من الأموال.
في المعاني (1)، والقمي: عن الصادق، عن آبائه، عن أمير المؤمنين (عليهم السلام) في هذه الآية قال: أغنى كل انسان بمعيشته وأرضاه بكسب يده (2).
* (وأنه هو رب الشعرى) *: القمي: قال: نجم في السماء يسمى " الشعرى " كانت قريش وقوم من العرب يعبدونه، وهو نجم يطلع في آخر الليل (3).
* (وأنه أهلك عادا الأولى * وثمودا) *: وقرئ بغير تنوين.
* (فما أبقى) *: الفريقين.
* (وقوم نوح من قبل) *: من قبل عاد وثمود.
* (إنهم كانوا هم أظلم وأطغى) *: من الفريقين لأنهم كانوا يؤذون نوحا، وينفرون عنه، ويضربونه حتى لا يكون به حراك.
* (والمؤتفكة) *: والقرى التي ائتفكت بأهلها، أي انقلبت، وهي: قرى قوم لوط.
* (أهوى) *: بعد أن رفعها وقلبها.
في الكافي: عن الصادق (عليه السلام) هم أهل البصرة، هي المؤتفكة (4).
والقمي: قال: المؤتفكة: البصرة، والدليل على ذلك قول أمير المؤمنين (عليه السلام): يا أهل البصرة، ويا أهل المؤتفكة، ويا جند المرأة وأتباع البهيمة، رغا (3) فأجبتم، وعقر فهربتم، ماؤكم

١ - معاني الأخبار: ص ٢١٤ - ٢١٥، ح ١، باب معنى الإغناء والإقناء.
٢ و ٣ - تفسير القمي: ج ٢، ص ٣٣٩، س ١١ و ١٣. ٤ - الكافي: ج ٨، ص ١٨٠، س ١٨، ح ٢٠٢.
٥ - رغا البعير يرغو رغاءا: ضج، ورغت الناقة: صوتت فهي راغية. مجمع البحرين: ج ١، ص 192، مادة " رغا ".
(٤٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 37 38 39 40 41 42 43 44 45 47 48 ... » »»