إذا ارتحل عنهم، وقد علم الله ذلك منه ولذلك سأله عنه، ولما كان الخليفة متعينا عند الله، وعند رسوله (صلى الله عليه وآله)، قال الله تعالى ما قال، ووصفه بأوصاف لم يكن لغيره أن ينال، وفي هذا الحديث أسرار غامضة لا ينال إليها أيدي أفهامنا الخافضة، فكلما جهدنا في إبدائها زدنا في إخفائها، ولا سيما في معنى صلاة الله سبحانه، وطلب العفو من نبيه (صلى الله عليه وآله) في مقابله، ومع ذلك فقد أشرنا إلى لمعة من ذلك في كتابنا المسمى بالوافي (1) في شرح هذا الحديث، ومن الله الإعانة على فهم
(٢٨)