فغشها ما غشى 54 فبأي آلاء ربك تتمارى 55 هذا نذير من النذر الأولى 56 زعاق (1)، وأحلامكم رقاق (2)، وفيكم ختم النفاق، ولعنتم على لسان سبعين نبيا، أن رسول الله (صلى الله عليه وآله) أخبرني أن جبرئيل (عليه السلام) أخبره أنه طوي له الأرض فرأى البصرة أقرب الأرضين من الماء، وأبعدها من السماء، فيها تسعة أعشار الشر، والداء العضال (3)، المقيم فيها مذنب، والخارج منها برحمة، وقد ائتفكت بأهلها مرتين، وعلى الله تمام الثالثة، وتمام الثالثة في الرجعة (4).
* (فغشها ما غشى) *: فيه تهويل، وتعميم لما أصابهم.
* (فبأي آلاء ربك تتمارى) *: تشكك، والخطاب لكل أحد.
في الكافي: عن أمير المؤمنين (عليه السلام) الشك على أربع شعب: على المرية، والهوى، والتردد، والاستسلام، وهو قول الله تعالى: " فبأي آلاء ربك تتمارى " (5).
قيل: المعدودات وإن كانت نعما ونقما، سماها آلاء من قبل ما في نقمه من العبر والمواعظ للمعتبرين والانتقام للأنبياء والمؤمنين (6).
والقمي: أي بأي سلطان تخاصم (7).
* (هذا نذير من النذر الأولى) *: القمي: عن الصادق (عليه السلام) إنه سئل عنها؟ فقال:
إن الله تبارك وتعالى لما ذرأ الخلق في الذر الأول أقامهم صفوفا قدامه، وبعث الله محمدا (صلى الله عليه وآله)