التفسير الصافي - الفيض الكاشاني - ج ٧ - الصفحة ٣٥
إن هي إلا أسماء سميتموها أنتم وآباؤكم ما أنزل الله بها من سلطن إن يتبعون إلا الظن وما تهوى الأنفس ولقد جاءهم من ربهم الهدى 23 أم للإنسان ما تمنى 24 فلله الآخرة والأولى 25 وكم من ملك في السماوات لا تغنى شفعتهم شيئا إلا من بعد أن يأذن الله لمن يشاء ويرضى 26 مصدر نعت به.
* (إن هي إلا أسماء) *: الضمير للأصنام، أي ما هي باعتبار الألوهية إلا أسماء تطلقونها عليها لأنكم تقولون إنها آلهة، وليس فيها شئ من معنى الألوهية.
* (سميتموها أنتم وآباؤكم) *: بهواكم.
* (ما أنزل الله بها من سلطن) *: برهان تتعلقون به.
* (إن يتبعون إلا الظن) *: إلا توهم، أن ما هم عليه حق تقليدا وتوهما باطلا.
* (وما تهوى الأنفس) *: وما تشتهيه أنفسهم.
* (ولقد جاءهم من ربهم الهدى) *: الرسول والكتاب فتركوه.
* (أم للإنسان ما تمنى) *: أم منقطعة والهمزة فيه للإنكار، والمعنى ليس له كل ما يتمناه، والمراد نفي طمعهم في شفاعة الآلهة، وقولهم: " لئن رجعت إلى ربى أن لي عنده للحسنى " (1)، وقولهم: " لولا نزل هذا القرآن على رجل من القريتين عظيم " (2) ونحوها.
* (فلله الآخرة والأولى) *: يعطي منهما ما يشاء لمن يريد، وليس لأحد أن يتحكم عليه في شئ منهما.
* (وكم من ملك في السماوات لا تغنى شفعتهم شيئا إلا من بعد أن يأذن

(٣٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 ... » »»