وأن إلى ربك المنتهى 42 وأنه هو أضحك وأبكى 43 وأنه هو أمات وأحيا 44 وأنه خلق الزوجين الذكر والأنثى 45 من نطفة إذا تمنى 46 وأن عليه النشأة الأخرى 47 * (وأن إلى ربك المنتهى) *: انتهاء الخلائق ورجوعهم، وفي الكافي (1)، والتوحيد:
عن الصادق (عليه السلام) إن الله يقول: " وأن إلى ربك المنتهى " فإذا انتهى الكلام إلى الله فأمسكوا (2).
والقمي: مثله مع زيادة (3).
وفي التوحيد: عن الباقر (عليه السلام) قيل له: إن الناس من قبلنا قد أكثروا في الصفة، فما تقول؟
فقال: مكروه، أما تسمع الله عز وجل يقول: " وأن إلى ربك المنتهى " تكلموا فيما دون ذلك (4).
* (وأنه هو أضحك وأبكى) *: القمي: قال: أبكى السماء بالمطر، وأضحك الأرض بالنبات، قال الشاعر:
كل يوم بأقحوان جديد * تضحك الأرض من بكاء السماء (5) * (وأنه هو أمات وأحيا) *: لا يقدر على الإماتة والإحياء غيره.
* (وأنه خلق الزوجين الذكر والأنثى * من نطفة إذا تمنى) *: القمي: قال:
تتحول النطفة من الدم فتكون أولا دما ثم تصير النطفة في الدماغ في عرق يقال له الوريد، وتمر في فقار الظهر فلا تزال تجوز فقرا فقرا حتى تصير في الحالبين فتصير أبيض، وأما نطفة المرأة فإنها تنزل من صدرها (6).
* (وأن عليه النشأة الأخرى) *: الإحياء بعد الموت، وفاء بوعده (7).