التفسير الصافي - الفيض الكاشاني - ج ٧ - الصفحة ٣٧
ولله ما في السماوات وما في الأرض ليجزي الذين أساءوا بما عملوا ويجزى الذين أحسنوا بالحسنى 31 الذين يجتنبون كبئر الاثم والفواحش إلا اللمم إن ربك وسع المغفرة هو أعلم بكم إذ أنشأكم من الأرض وإذ أنتم أجنة في بطون أمهاتكم فلا تزكوا أنفسكم هو أعلم بمن اتقى 32 * (ولله ما في السماوات وما في الأرض) *: خلقا وملكا.
* (ليجزي الذين أساءوا بما عملوا) *: بعقاب ما عملوا من السوء.
* (ويجزى الذين أحسنوا بالحسنى) *: بالمثوبة الحسنى.
* (الذين يجتنبون كبئر الاثم) *: ما يكبر عقابه من الذنوب وهو ما رتب الوعيد عليه بخصوصه، وقد مر بيانه في سورة النساء (1).
وقرئ " كبير الإثم " على إرادة الجنس أو الشرك.
* (والفواحش) *: ما فحش من الكبائر خصوصا.
* (إلا اللمم) *: إلا ما قل وصغر فإنه مغفور من مجتنبي الكبائر، والاستثناء منقطع.
في الكافي: عن الصادق (عليه السلام) قال: الفواحش: الزنا والسرقة، واللمم: الرجل يلم بالذنب فيستغفر الله منه (2).
وعنه (عليه السلام): ما من ذنب إلا وقد طبع عليه عبد مؤمن يهجره الزمان، ثم يلم به، وهو قول الله تعالى: " الذين يجتنبون كبئر الاثم والفواحش إلا اللمم "، قال: اللمام: العبد الذي يلم

١ - ذيل الآية: ٣١، انظر ج ٢، ص ٢٢٦ - ٢٢٩، من كتابنا تفسير الصافي.
٢ - الكافي: ج ٢، ص 442، ح 3، باب اللمم.
(٣٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 ... » »»