التفسير الصافي - الفيض الكاشاني - ج ٧ - الصفحة ٢٠٢
يا أيها الذين آمنوا لا تلهكم أموالكم ولا أولادكم عن ذكر الله ومن يفعل ذلك فأولئك هم الخاسرون 9 وأنفقوا من ما رزقناكم من قبل أن يأتي أحدكم الموت فيقول رب لولا أخرتني إلى أجل قريب فأصدق وأكن من الصالحين 10 نبوتك " وإذا قيل لهم ": ارجعوا إلى ولاية علي (عليه السلام) يستغفر لكم النبي (صلى الله عليه وآله) من ذنوبكم " لووا رؤوسهم "، قال الله: " ورأيتهم يصدون " عن ولاية علي (عليه السلام) " وهم مستكبرون " عليه، ثم عطف القول من الله بمعرفته بهم، فقال: " سواء عليهم أستغفرت لهم أم لم تستغفر لهم لن يغفر الله لهم إن الله لا يهدى القوم الفسقين " يقول: الظالمين لوصيك (1).
* (يا أيها الذين آمنوا لا تلهكم أموالكم ولا أولادكم عن ذكر الله) *: لا يشغلكم تدبيرها والإهتمام بها عن ذكره كالصلاة وسائر العبادات.
* (ومن يفعل ذلك فأولئك هم الخاسرون) *: لأنهم باعوا العظيم الباقي بالحقير الفاني.
* (وأنفقوا من ما رزقناكم) *: بعض أموالكم ادخارا للآخرة.
* (من قبل أن يأتي أحدكم الموت) *: أن يرى دلائله.
* (فيقول رب لولا أخرتني) *: أمهلتني.
* (إلى أجل قريب فأصدق وأكن من الصالحين) *: وقرئ و " أكون " منصوبا، في الفقيه: وسئل (عليه السلام) عن قول الله: " فأصدق وأكن من الصالحين "؟ قال: أصدق من الصدقة، وأكن من الصالحين: أحج (2).
وفي المجمع: عن الصادق (عليه السلام) قال: الصلاح هنا: الحج (3).

١ - الكافي: ج ١، ص ٤٣٢ - ٤٣٣، ح ٩١، باب فيه نكت ونتف من التنزيل في الولاية.
٢ - من لا يحضره الفقيه: ج ٢، ص 142، ح 618 / 68، باب 62 - فضائل الحج.
3 - مجمع البيان: ج 9 - 10، ص 296، س 7.
(٢٠٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 197 198 199 200 201 202 203 205 207 208 209 ... » »»