التفسير الصافي - الفيض الكاشاني - ج ٧ - الصفحة ١٩٧
بسم الله الرحمن الرحيم إذا جاءك المنفقون قالوا نشهد إنك لرسول الله والله يعلم إنك لرسوله والله يشهد إن المنفقين لكاذبون 1 اتخذوا أيمنهم جنة فصدوا عن سبيل الله إنهم ساء ما كانوا يعملون 2 سورة المنافقون: مدنية بالإجماع، وهي إحدى عشر آية.
* (إذا جاءك المنفقون قالوا نشهد إنك لرسول الله والله يعلم إنك لرسوله والله يشهد إن المنفقين لكاذبون) *: لأنهم لم يعتقدوا ذلك لما كانت الشهادة إخبارا عن علم لأنها من الشهود بمعنى الحضور والإطلاع، لذلك صدق المشهود به وكذبهم في الشهادة.
في الإحتجاج: عن الباقر (عليه السلام) قال له طاوس اليماني: أخبرني عن قوم شهدوا شهادة الحق وكانوا كاذبين؟ قال: المنافقون حين قالوا لرسول الله (صلى الله عليه وآله): " نشهد إنك لرسول الله " (1).
* (اتخذوا أيمنهم) *: حلفهم الكاذب.
* (جنة) *: وقاية عن القتل، والسبي.
* (فصدوا عن سبيل الله) *: صدا أو صدودا.

1 - الإحتجاج: ج 2، ص 65، س 14، فيما أجاب الباقر (عليه السلام) عن مسائل طاوس اليماني.
(١٩٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 191 192 193 194 195 197 198 199 200 201 202 ... » »»