سواء عليهم أستغفرت لهم أم لم تستغفر لهم لن يغفر الله لهم إن الله لا يهدى القوم الفسقين 6 هم الذين يقولون لا تنفقوا على من عند رسول الله حتى ينفضوا ولله خزائن السماوات والأرض ولكن المنفقين لا يفقهون 7 يقولون لئن رجعنا إلى المدينة ليخرجن الأعز منها الأذل ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين ولكن المنفقين لا يعلمون 8 * (ورأيتهم يصدون) *: يعرضون على الاستغفار.
* (وهم مستكبرون) *: عن الإعتذار.
* (سواء عليهم أستغفرت لهم أم لم تستغفر لهم لن يغفر الله لهم) *: لرسوخهم في الكفر.
* (إن الله لا يهدى القوم الفسقين) *: الخارجين عن مظنة الاستصلاح، لإنهماكهم في الكفر والنفاق.
* (هم الذين يقولون) *: أي للأنصار.
* (لا تنفقوا على من عند رسول الله حتى ينفضوا) *: يعنون فقراء المهاجرين.
* (ولله خزائن السماوات والأرض) *: بيده الأرزاق والقسم.
* (ولكن المنفقين لا يفقهون) *: ذلك لجهلهم بالله.
* (يقولون لئن رجعنا إلى المدينة ليخرجن الأعز منها الأذل ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين ولكن المنفقين لا يعلمون) *: من فرط جهلهم وغرورهم.
القمي: قال: نزلت في غزوة المريسيع، وهي غزوة بني المصطلق في سنة خمس من الهجرة، وكان رسول الله (صلى الله عليه وآله) خرج إليها، فلما رجع منها نزل على بئر وكان الماء قليلا فيها، وكان أنس بن سيار حليف الأنصار، وكان جهجاه بن سعيد الغفاري أجيرا لعمر بن الخطاب، فاجتمعوا على البئر فتعلق دلو سيار بدلو جهجاه، فقال سيار: دلوي، وقال جهجاه: دلوي،