التفسير الصافي - الفيض الكاشاني - ج ٧ - الصفحة ١٩٨
ذلك بأنهم آمنوا ثم كفروا فطبع على قلوبهم فهم لا يفقهون 3 وإذا رأيتهم تعجبك أجسامهم وإن يقولوا تسمع لقولهم كأنهم خشب مسندة يحسبون كل صيحة عليهم هم العدو فاحذرهم قتلهم الله أنى يؤفكون 4 وإذا قيل لهم تعالوا يستغفر لكم رسول الله لووا رؤوسهم ورأيتهم يصدون وهم مستكبرون 5 * (إنهم ساء ما كانوا يعملون) *: من نفاقهم وصدهم.
* (ذلك بأنهم آمنوا ثم كفروا فطبع على قلوبهم) *: حتى تمرنوا على الكفر واستحكموا فيه.
* (فهم لا يفقهون) *: حقيقة الإيمان ولا يعرفون صحته.
* (وإذا رأيتهم تعجبك أجسامهم) *: لضخامتها، وصباحتها.
* (وإن يقولوا تسمع لقولهم) *: لذلاقتهم وحلاوة كلامهم.
* (كأنهم خشب مسندة) *: إلى الحائط في كونهم أشباحا خالية عن العلم والنظر.
القمي: عن الباقر (عليه السلام) يقول: لا يسمعون ولا يعقلون (1). وقرئ بسكون الشين.
* (يحسبون كل صيحة عليهم) *: أي واقعة عليهم لجبنهم واتهامهم.
* (هم العدو) *: استئناف.
* (فاحذرهم قتلهم الله) *: دعاء عليهم.
* (أنى يؤفكون) *: كيف يصرفون عن الحق.
* (وإذا قيل لهم تعالوا يستغفر لكم رسول الله لووا رؤوسهم) *: عطفوها إعراضا واستكبارا عن ذلك.

١ - تفسير القمي: ج ٢، ص 370، س 13.
(١٩٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 192 193 194 195 197 198 199 200 201 202 203 ... » »»